شراكة “فولكس فاجن” و”ريفيان”
كشفت مجموعة “فولكس فاجن” الألمانية لصناعة السيارات عن شراكتها مع شركة ريفيان الأمريكية للسيارات الكهربائية في صفقة تبلغ قيمتها نحو 5.8 مليار دولار أو ما يعادل 5.5 مليار يورو ليكون ذلك بزيادة عن الاستثمار المخطط له في الأصل والبالغ 5 مليارات دولار (4.7 مليار يورو).
علامات “فولكس فاجن”
تمتلك مجموعة فولكس فاجن علامات تجارية مثل “بنتلي” و”أودي” و”بورش”.
تأسست شركة ريفيان في عام 2009 ومقرها في إيرفين بكاليفورنيا وتنتج موديلات مثل “آر 1 تي” و”آر 1 إس” إلى جانب شاحنات التوصيل الكهربائية.
اقرأ أيضاً: السيارات الألمانية تفقد ريادتها بسرعة في الأسواق العالمية
وستسمح هذه الصفقة لشركة فولكس فاجن بضم تكنولوجيا ريفيان إلى ما تقدمه من منتجات مع توفير التمويل الذي تحتاجه الأخيرة بشدة قبل إطلاق طراز آر 2 في عام 2025.
ومن المتوقع أن يساعد هذا بشكل كبير شركة ريفيان التي كانت تتكبد خسائر منذ تأسيسها وهو ما يقول إن شراكة الشركتين إنقاذ لكل منهما ولريفيان بشكل أكبر.
ارتفاع أسهم “ريفيان”
حول ذلك، قال روس مولد مدير الاستثمار في شركة “إيه جيه بيل”: “تحركت ريفيان إلى المسار الصحيح وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر سهمها بنسبة 9% في تداولات ما قبل السوق بعد تعزيز العلاقات مع فولكس فاجن”.
اقرأ أيضاً: إلغاء الدعم الحكومي يهبط بمبيعات السيارات الكهربائية عالمياً
ومن المرجح أن يتم إطلاق سيارات فولكس فاجن التي تستخدم تقنية ريفيان في عام 2027. وستبدأ الشركات العمل معًا في كاليفورنيا ولكن لديهما أيضًا خطط لإنشاء عمليات أخرى في أوروبا وأمريكا الشمالية.
منافسة متزايدة في سوق السيارات
يأتي هذا التعاون في وقت تشهد فيه شركات صناعة السيارات الأوروبية منافسة متزايدة من شركات السيارات الصينية.
كما شجع انخفاض الطلب على المركبات الكهربائية عددًا من شركات صناعة المركبات الكهربائية على تعزيز مكانتها في السوق.
وقال آر جيه سكارينج مؤسس شركة “ريفيان” والرئيس التنفيذي لها في بيان صحفي: “إن الانتهاء اليوم من مشروعنا المشترك مع مجموعة فولكس فاجن يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في المساعدة على انتقال العالم إلى السيارات الكهربائية”.
بينما قال أوليفر بلوم الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاجن في البيان الصحفي: “إن الشراكة مع ريفيان هي الخطوة المنطقية التالية في استراتيجيتنا البرمجية ومن خلال تنفيذها سنعزز موقفنا التنافسي والتكنولوجي العالمي”.
الطلب على السيارات الكهربائية
تأثرت كل من فولكس فاجن وريفيان بانخفاض المبيعات وزيادة التكاليف والمنافسة المتزايدة من السيارات الكهربائية الصينية وتباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية بشكل عام.
واجهت شركة ريفيان مشكلات إضافية مثل نقص الأجزاء الأمر الذي أدى إلى تعطيل الإنتاج بشكل كبير فضلاً عن عرقلة خطط بناء مصانع جديدة في جورجيا.
وعلى نحو مماثل، اضطرت الشركة إلى استدعاء عدد كبير جدًا من المركبات في حين تعاملت أيضًا مع خسائر في عمليات التسليم.
واجهت شركة فولكس فاجن حوافز أقل من دول مثل ألمانيا والسويد فضلاً عن أن فوائد الحجم التي كانت تحققها في الصين لم تعد تشهد نمواً كبيراً حيث عانت مبيعات الشركة في الصين مع لجوء المزيد من العملاء إلى بدائل محلية أرخص.