يواجه قطاع الدواء في مصر تحديات كبيرة تتعلق بارتفاع تكاليف استيراد المواد الخام، بسبب الأزمات الإقليمية والتوترات الجيوسياسية الموجودة بالمنطقة، والتي أثرت بشكل مباشر على طرق النقل وأسعار التأمين، مما أدى إلى زيادة أسعار الأدوية محليًا.
الصين والهند محور استيراد المواد الخام
وقال الدكتور علي عوف، رئيس الشعبة العامة لشركات الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، بأن الصين والهند هما الموردان الرئيسيان للمادة الخام المستخدمة في صناعة الأدوية بمصر، مشيرًا إلى أن الصين، على وجه الخصوص، تُعد المصدر الأكبر لتلك المكونات.
وأضاف أن الأحداث الجارية في منطقة باب المندب ومنطقة سوريا وتغير طرق التجارة أسفرت عن زيادة كبيرة في تكاليف الاستيراد.
طرق شحن أطول وتكاليف أعلى
وأوضح عوف في تصريحات صحفية، أن التحولات الأخيرة في طرق الشحن، مثل اضطرار العديد من الشحنات إلى المرور عبر رأس الرجاء الصالح بدلًا من باب المندب، ساهمت في زيادة تكلفة النقل بسبب طول المسافة، كما ارتفعت تكاليف التأمين على الشحنات وزادت مدة وصول المواد الخام، مما أدى إلى تأخير العمليات الإنتاجية في مصر.
زيادة في تكاليف الإنتاج وأسعار الأدوية
وأضاف عوف أن هذه التحولات أدت إلى ارتفاع تكلفة المواد الخام بنسبة تتراوح بين 30-40% مقارنة بالفترة السابقة، مؤكدا أن هذه الزيادة في التكاليف انعكست على أسعار الأدوية في السوق المحلي، مما يثقل كاهل المرضى ويزيد من التحديات التي يواجهها القطاع الصحي.
