سلوفينيا تصبح رابع بلد أوروبي تعترف حكومته بدولة فلسطين منذ بداية حرب غزة “صدى الخبر”

admin31 مايو 20241 مشاهدةآخر تحديث :
سلوفينيا تصبح رابع بلد أوروبي تعترف حكومته بدولة فلسطين منذ بداية حرب غزة “صدى الخبر”

بعد خطوة مماثلة من ثلاثة بلدان أوروبية، اعترفت الحكومة السلوفينية الخميس بدولة فلسطين، في ظل ضغط دولي على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة. وبينما تتمسك دول أوروبية مثل ألمانيا بعدم الاعتراف من جانب واحد، تبدو المقاربات مختلفة في بلدان أخرى تبدي انفتاحا على الاعتراف مثل بريطانيا. ومنتصف الأسبوع الجاري، اعترفت كل من إسبانيا والنرويج وأيرلندا بدولة فلسطين.

نشرت في:

4 دقائق

اعترفت الحكومة السلوفينية الخميس بدولة فلسطين ورفعت العلم الفلسطيني إلى جانب علم البلاد وعلم الاتحاد الأوروبي. واعتبر رئيس وزراء البلاد روبرت غولوب أن اعتراف حكومته “رسالة سلام”، بينما سارعت إسرائيل إلى رفضها لقرار سلوفينيا. ولا يزال يتعين أن يصوت البرلمان السلوفيني على الاعتراف، في وقت تبدي دول أوروبية مثل بريطانيا مرونة تجاه الاعتراف بدولة فلسطين، بينما تتمسك دول أخرى مثل ألمانيا بموقف تقليدي يقضي بعدم الاعتراف من جانب واحد، والإصرار على أن حل الدولتين يتم عن طريق الحوار. 

وقال غولوب خلال مؤتمر صحفي في العاصمة ليوبليانا “اليوم قررت الحكومة الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة وذات سيادة”.

وأثار القرار السلوفيني تنديدا فوريا من إسرائيل. وتأمل تل أبيب أن “يرفض” برلمان سلوفينيا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال جلسة تصويت مقررة الثلاثاء المقبل.

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على منصة اكس أن “قرار حكومة سلوفينيا أن توصي برلمان سلوفينيا بالاعتراف بدولة فلسطينية هو مكافأة لحماس. آمل أن يرفض برلمان سلوفينيا هذه التوصية”.

وتأتي خطوة الاعتراف بدولة فلسطين في إطار حملة أوسع نطاقا تنسقها دول للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة المحاصر. وحسب وزارة الصحة المحلية، فقدت أدت العمليات العسكرية والقصف الإسرائيلي منذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى مقتل أكثر من 36 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال. 

واندلعت الحرب قبل ما يزيد على سبعة أشهر، بعد هجوم شنته حماس ضد إسرائيل، تقول السلطات الإسرائيلية إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص، جلهم من المدنيين. 

ودعا  رئيس الوزراء السلوفيني إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن.

ويصوت البرلمان السلوفيني الثلاثاء المقبل على الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، على ما أعلنت رئيسته أورسكا كلاكوكار زوبانكيتش.

وأوضحت خلال مؤتمر صحافي في ليوبليانا “من المقرر عقد الجلسة الثلاثاء اعتبارا من الساعة 16,00 (14,00 ت غ)”.

وكانت الحكومة أحالت المرسوم في وقت سابق ليوافق عليه البرلمان، الأمر الذي يشكل تسريعا للآلية التي كان يفترض انهاؤها بحلول منتصف حزيران/يونيو.

والموافقة على المرسوم تتطلب غالبية بسيطة، علما أن ائتلاف اليسار الوسط الحاكم يتمتع بـ51 مقعدا من أصل 90 في البرلمان.

ويؤيد نحو ستين في المئة من مواطني سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطينية في مقابل معارضة عشرين في المئة، بحسب استطلاع أجري في نيسان/أبريل، وشمل عينة من 600 مواطن ونشرت نتائجه صحيفة “دنيفنيك”.

 “رسالة سلام”

ووصف غولوب اعتراف حكومة بلاده بدولة فلسطين بأنه “رسالة السلام. نعتقد أن الوقت حان للعالم أجمع ليوحد جهوده نحو حل (وفق مبدأ) الدولتين يجلب السلام إلى الشرق الأوسط”.

ورفعت الحكومة السلوفينية العلم الفلسطيني إلى جانب علمي سلوفينيا والاتحاد الأوروبي أمام مقرها في وسط العاصمة ليوبليانا.

واعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميا بالدولة الفلسطينية الثلاثاء المنصرم، ما أثار رد فعل غاضبا من إسرائيل.

ومن بين أعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 دولة، تعترف السويد وقبرص والمجر (هنغاريا) وجمهورية التشيك وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا بالفعل بالدولة الفلسطينية. وقالت مالطا إنها قد تتخذ نفس الخطوة قريبا.

 من جهتها، كشفت بريطانيا وأستراليا أنهما تدرسان الاعتراف أيضا. في المقابل، أوضحت فرنسا أن الوقت ليس مناسبا الآن.

وانضمت ألمانيا إلى الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الأقوى، في رفض أي نهج من جانب واحد، والإصرار على أن حل الدولتين لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار.

وصوت البرلمان الدنماركي الثلاثاء بالرفض على مشروع قانون للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وكانت النرويج، التي ترأس مجموعة المانحين الدوليين للفلسطينيين، تتبنى حتى وقت قريب الموقف الأمريكي، لكنها فقدت الثقة في نجاح هذه الاستراتيجية.  

فرانس24/أ ف ب/رويترز

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...سياسة الخصوصية

موافق