وفيما يتعلق بمقتل جنديين وإصابة ثمانية آخرين بانفجار عبوة ناسفة في رفح، هناك تقارير تتحدث عن مقتل أربعة جنود، وتوقيت هذه العملية.
وأكد الباحث في العلاقات الدولية الدكتور حسن الزين أن التقارير تتحدث عن أربعة قتلى وثمانية إصابات، بينهم أكثر من خمس حالات في وضع خطير وحرج. والمعركة، حسب الروايات الإسرائيلية، لم تقتصر على الأسلحة الخفيفة، بل شهدت هجوماً واسعاً للمقاومة الفلسطينية على عدد من الآليات العسكرية، وقد تكون هناك إصابات وخسائر إضافية.
ولفت الزين إلى أن العدو كان متردداً في الدخول إلى هذه المناطق خوفاً من الكمائن والاشتباكات، لذلك تقدّم ببطء شديد. وقد صرّح بحاجته إلى ثلاثة أشهر في مرحلة أولى للوصول إلى أهدافه. نتنياهو يريد إقناع الشعب الإسرائيلي بأنه، بعد مرور عامين على السابع من أكتوبر، تمكن من محاصرة غزة وإحكام السيطرة عليها والقضاء على حماس، وهو ما يحتاجه لأغراض دعائية.
ونوّه الزين إلى أن هذه العملية تؤكد أن المقاومة أعدّت عدداً كبيراً من الكمائن في الجنوب وفي غزة وحتى في الشمال. ولا يزال هناك سكان في الشمال يرفضون الخروج رغم الدمار الشامل. المقاومة أعدّت، حسب التقارير الإسرائيلية، حوالي 7500 مقاتل في غزة وحدها، وهم مستعدون للقتال بخبرة عامين في حرب الكمائن.لذلك، تردّد جيش الاحتلال الإسرائيلي وقائده زمير، رئيس الأركان، في دخول غزة، وتنفيذ هذه العملية لم يكن عبثاً؛ فلديه معلومات ويخشى من أن تصاعد أعداد القتلى سيؤدي إلى إعلان الهزيمة. نحن نتحدث عن 710 أيام، و”إسرائيل” لم تستطع حسم المعركة حتى اليوم.
شاهد أيضا.. عشرات الشهداء والجرحى إثر مواصلة العدوان على غزة
وحول خصوصية مكان هذه العملية في مدينة رفح، التي يعتبرها العدو الإسرائيلي منطقة آمنة بالنسبة له، أوضح الزين أن هذا جزء من تكتيكات المقاومة وذكائها وسيطرتها على الوضع أكثر من العدو. المقاومة تعمل تحت الأرض، ورغم تدمير المباني بحجة استخدامها للمراقبة، لا تزال المقاومة الفلسطينية مسيطرة على الوضع عسكرياً.
وأشار الزين إلى أن المقاومة حسمت المعركة، فالعدو هو الذي خسر وهُزم. ورغم كل هذه الإمكانات وكل هذه الإبادة، المقاومة لا تزال تسدد الضربات. هذه هزيمة شاملة، منوهاً بأن المعاناة الوحيدة هي معاناة شعب غزة من الإبادة التي أقرتها الأمم المتحدة رسمياً، وأقرتها بريطانيا وكل دول العالم، مؤكدة وجود إبادة وتجويع وحرب، أي كل أنواع الجرائم التي ارتُكبت في غزة.
وتطرق البرنامج إلى قمة الدوحة وما نتج عنها من غياب للإجراءات العملية الحقيقية ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد عدوانه على غزة، والذي دفع الإعلام العبري للسخرية من هذه القمم العربية التي لم تنتج طيلة السنوات الماضية أي نتيجة عملية ضد هذا الاحتلال.
وألقى البرنامج الضوء على خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قمة الدوحة، والذي دعا فيه إلى عمل مشترك ضد الكيان الإسرائيلي بعد عدوانه على غزة. هذا الموضوع أثار اهتمام الإعلام العبري الذي توقف عند هذا الخطاب، مشيراً إلى أنه يحمل لغة عدائية رغم ارتباط مصر باتفاقية كامب ديفيد، خاصة عندما وصف إسرائيل بـ”العدو”.
ضيف البرنامج:
-الباحث في العلاقات الدولية الدكتور حسن الزين.
التفاصيل في الفيديو المرفق …