خطط واقتراحات إسرائيلية واحدة تلو الأخرى تحاول تل أبيب من خلالها التهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.
صحيفة وول ستريت جورنال كشفت عن مساع لدى الوسطاء لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.. الصحيفة أوضحت أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الوسطاء برغبة تل أبيب في الاحتفاظ بدور أمني مفتوح وإنشاء مناطق عازلة شمال وشرق قطاع غزة وتفكيك قدرات حماس العسكرية، مشيرة إلى وجود خلافات كبيرة بين الاحتلال وحماس بشأن المرحلة الثانية.
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن عن عقد جلسة مباحثات بشأن تمديد المرحلة الأولى.. جلسة من المفترض أن تناقش إمكانية إرسال وفد تفاوضي إلى مصر أو قطر الأسبوع المقبل لبحث المرحلة الثانية.
وزير الخارجية كيان الاحتلال جدعون ساعر أعلن بدوره عن توجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة لحضور المفاوضات.
وصرح ساعر قائلا: “سيذهب وفدنا إلى القاهرة ويرى ما إذا كان لدينا أرضية مشتركة للتفاوض.. قلنا إننا مستعدون لإطالة الإطار الزمني مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى، وإذا كان ذلك ممكنا سنفعل ذلك، لكن من الأفضل أن نتحدث عنها بإسهاب بعد عودة الوفد من القاهرة.”
حماس بدورها شددت على أن السبيل الوحيد للإفراج عن الأسرى لديها هو التفاوض والالتزام بالاتفاق، وأكدت حماس أن محاولات الاحتلال للتعطيل باءت بالفشل، وأنها قطعت الطريق أمام تبريرات الاحتلال التي وصفتها بالزائفة، داعية إلى استئناف المحادثات بشأن استمرار التهدئة، ومعلنة عن استعدادها لبدء محادثات المرحلة الثانية.
الغموض لا يزال سيد الموقف بشأن استمرار الهدنة، ففي حين يعارض اليمين المتطرف إنهاء الحرب ما ينذر حكومة نتنياهو ويهدد ائتلافه الحكومية اعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد أن عدم استمرار صفقة التبادل سيعرض الأسرى للموت، واقترح تولي مصر إدارة قطاع غزة لمدة 15 عاما مقابل إسقاط ديونها الخارجية.. اقتراح رفضته القاهرة، واعتبرت أن هذه المقترحات التفاف حول الثوابت المصرية والعربية بشان الانسحاب الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..
