تسلم أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، رئاسة غرفة مجموعة الدول الثمانية الإسلامية النامية (D8) من بنجلاديش خلال الجمعية العمومية للمجموعة التي انعقدت بمقر اتحاد الغرف التجارية المصرية.
وحضر الفعالية وفد تركي رفيع المستوى بقيادة رفعت أوغلو، رئيس اتحاد الغرف التركية واتحاد الغرف العالمية، بالإضافة إلى عدد من ممثلي الدول الأعضاء.
شارك في الفعالية السفير راجي الأتربي، مساعد وزير الخارجية، نيابة عن وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، إلى جانب حضور شخصيات بارزة مثل رئيس اتحاد الغرف النيجيرية وأمين عام المجموعة آسياكا عبد القادر، وممثلين عن دول بنجلاديش، إندونيسيا، إيران، ماليزيا، وباكستان عبر تقنية “زووم”.
في كلمته الافتتاحية، رحب الوكيل بالمشاركين وأكد على عمق العلاقات التاريخية والاقتصادية بين دول المجموعة.
وقال: “بلدان مجموعة D8 ليست فقط أصدقاء، بل شركاء قادرون على التعاون في مجالات حيوية مثل الزراعة، الصناعات المعدنية، التكنولوجيا المتقدمة، الطاقة، والسياحة.”
وأضاف، أن مصر تتمتع بموقع استراتيجي يجعلها بوابة لأسواق تضم أكثر من 3 مليارات مستهلك من خلال اتفاقيات التجارة الحرة مع إفريقيا، العالم العربي، الاتحاد الأوروبي، وميركوسور.
وأشار إلى أن التعاون الثلاثي بين دول المجموعة باستخدام المكونات المنتجة محليًا في مصر يوفر فرصًا تنافسية كبيرة للتصدير دون جمارك، مع تقليل تكاليف الشحن.
أهمية تطوير التجارة البينية
من جانبه، أكد رفعت أوغلو، رئيس اتحاد الغرف التركية، على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المجموعة، مشيرًا إلى أن حجم التجارة البينية يمثل فقط 7% من إجمالي التجارة العالمية لدول المجموعة، وهو ما يستدعي العمل على تفعيل اتفاقية الأفضلية التجارية وتوسيع نطاق السلع المشمولة بها، تمهيدًا لاتفاقية تجارة حرة شاملة.
كما شدد أوغلو على ضرورة تحسين بيئة الاستثمار لجذب المزيد من الاستثمارات البينية، وتسهيل حركة رجال الأعمال بين الدول الأعضاء، بالإضافة إلى أهمية استخدام العملات الوطنية في التبادل التجاري، كما اقترحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
رؤية مصر لدعم التعاون
أكد الوكيل أن مصر ستواصل دورها التنسيقي بين دول المجموعة لتعزيز التجارة والاستثمار المشتركين، مع التركيز على تطوير مجالات الطاقة، البنية التحتية، والسياحة، مشيراً إلى أن تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجموعة هو هدف رئيسي يتطلب تنسيقًا أكبر بين الحكومات والقطاع الخاص.
جدير بالذكر، أن مجموعة الدول الثمانية النامية عام 1997،تأسست بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين الدول الأعضاء، وتحسين أوضاع الدول النامية في الاقتصاد العالمي، تضم المجموعة بنجلاديش، مصر، إندونيسيا، إيران، ماليزيا، نيجيريا، باكستان، وتركيا.
وتسعى المجموعة لتعزيز التجارة والاستثمار المشتركين وخلق فرص جديدة للنمو الاقتصادي، مع التركيز على تحقيق مستويات معيشة أفضل لشعوبها. مصر، التي استضافت القمة الثالثة للمجموعة عام 2001، تلعب دورًا محوريًا في دعم رؤية المجموعة وتطوير التعاون التجاري بين أعضائها.