عمون – تشير الدكتورة إيرينا كراشكينا، أخصائية الطب النفسي، إلى أن طريقة المشي تُعد شكلاً من أشكال التواصل غير اللفظي، حيث تعكس الحالة الجسدية للفرد وتوفر مؤشرات حول صحته النفسية.
وفقًا لعلماء النفس، يمكن أن ترتبط خصائص المشي، مثل السرعة، وتباعد الخطوات، والوضعية، بالحالة العاطفية والصحة النفسية للشخص. فعلى سبيل المثال، قد تدل المشية البطيئة على الشعور بالاكتئاب أو القلق.
توضح الدكتورة كراشكينا أن أسلوب المشي يعكس مستوى الثقة بالنفس واحترام الذات، إذ يميل الأشخاص الواثقون بأنفسهم إلى المشي بوضعية مستقيمة وخطوات ثابتة، في حين قد يسير من يعانون من انخفاض الثقة بالنفس أو القلق الاجتماعي بطريقة غير مستقرة ومتحفظة.
كما أظهرت الدراسات أن اضطرابات الصحة النفسية، مثل الاكتئاب والقلق، يمكن أن تؤثر على طريقة المشي، حيث تكون مشية الأشخاص المصابين بالاكتئاب غالبًا بطيئة وغير ديناميكية، ما يعكس مزاجهم المكتئب.
بالإضافة إلى ذلك، تُعد المشية مؤشرًا يمكن للآخرين من خلاله فهم الحالة العاطفية للفرد، كما أن مراقبة الشخص لمشيته قد تساعده على إدراك التغيرات النفسية التي يمر بها والعمل على معالجتها.
تختتم الدكتورة كراشكينا حديثها بالتأكيد على أن فهم العلاقة بين المشي والحالة النفسية يمكن أن يعزز الوعي الذاتي ويساهم في تحسين الصحة النفسية. لذا، من الضروري أن يكون الشخص واعيًا بأسلوب مشيه، وفي حال ملاحظة تغيرات غير طبيعية، يُنصح باللجوء إلى المتخصصين للحفاظ على التوازن النفسي وتحسين جودة الحياة.
“وكالات”
[keywords]