بعد محاولات الرئيس الاميركي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة بذريعة أن اعادة إعمار القطاع غير ممكنة إلا بعد تهجير سكانه، وفي وقت يواصل كيان الاحتلال الاسرائيلي مساعيه للمضي في هذه السياسة ويبحث عن دولة ما تستقبل الغزيين، تطرح مصر خطة لاعادة الاعمار بعيداً عن التهجير.
إقرأ ايضاً.. الصين وماليزيا ترفضان التهجير وتدعوان إلى إقامة دولة فلسطينية
خطة دقيقة وواقعية هكذا وصفتها نقابة المهندسين المصريين مؤكدة أنها تحتاج إلى 6 أشهر فقط لتنفيذها ولا تستدعي تهجير سكان القطاع، معتبرة ان المزاعم بعدم امكانية اعادة اعمار غزة في ظل وجود السكان ترمي الى تصفية القضية الفلسطينية والاستيلاء على أراضي القطاع.
اللجنة الاستشارية لإعادة إعمار غزة بالنقابة المصرية تقول إن الخطة العاجلة هدفها إيواء أهل غزة كخطوة أولى لبدء الإعمار الكامل والشامل، في ظل وجود أهله وسكانه، مع توفير احتياجاتهم كافة بعد جمع بيانات متكاملة حول حجم التدمير في القطاع.
مشروع متكامل يسلتزم، وفق النقابة، قرابة 6 أشهر لتنفيذه بتكلفة نحو 6 مليارات دولار، ويتضمن إنشاء 30 تجمعاً لإيواء السكان مؤقتاً بحيث يستوعب كل منه 25 الف نسمة لتصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية المستهدفة إلى 750 ألف نسمة.
ووفق الخطة سيضم كل تجمع مدارس ابتدائية وإعدادية ومستوصفات صحية وصيدليات ومراكز خدمات صحية وتوزيع الإمدادات واغاثة ومجمع أسواق وساحات مفتوحة.
كما سيضم كل تجمع سكاني محطة توليد كهرباء ووحدات طاقة شمسية وخزانات مياه ووحدات ضخ لشبكة المياه ولمعالجة مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى مساجد ومركز إداري وأمني.
الخطة تتضمن ايضاً ربط مسارات طرق تجمعات الإيواء المؤقتة بمحور صلاح الدين، كما تتضمن تدوير الحطام في القطاع.
وبحسب البيانات فإن حطام المباني المدمرة بالكامل تبلغ 44 بالمئة من المباني التي كانت قائمة في القطاع، وأن حوالي 85 من المباني تأثرت بالقصف فيما بلغ عدد المساكن المتضررة 77 بالمئة.
