[
خرج الإسباني رافائيل نادال مبكرا فيما قد يكون ظهوره الأخير في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، بخسارته أمام الألماني ألكسندر زفيريف، على أمل العودة لباريس في أولمبياد 2024. وهذه المرة الثالثة فقط منذ مشاركته الأولى في فرنسا المفتوحة 2005 التي لا يحتفل فيها نادال بعيد ميلاده الذي يوافق الثالث من حزيران/يونيو في باريس، حيث فاز باللقب 14 مرة.
نشرت في:
6 دقائق
أطاح الألماني ألكسندر زفيريف، المصنف رابعا عالميا، برافايل نادال، الأول سابقا، من الدور الأول لبطولة فرنسا المفتوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى، على ملاعب رولان غاروس في كرة المضرب عندما تغلب عليه 6-3 و7-6 (7-5) و6-3 في ثلاث ساعات وخمس دقائق الإثنين، في آخر مشاركة على الأرجح للإسباني في البطولة.
وكان ملك الملاعب الترابية الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثامن والثلاثين في الثالث من حزيران/يونيو المقبل وحامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في رولان غاروس (14 مرة)، أعلن السبت إن هناك “فرصة كبيرة جدا” لأن تكون نسخة هذا العام الأخيرة له.
وقدم نادال مباراة كبيرة وأعاد إلى الأذهان فترة توهجه في رولان غاروس بالعديد من الضربات الخلفية والأمامية والنقاط المستحيلة التي لاقت تشجيعات كبيرة من الجماهير منذ بدايتها وحتى النهاية، والتي حضرها غريمه الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول عالميا وخليفته على الملاعب الترابية مواطنه كارلوس ألكاراس، والبولندية إيغا شفيونتيك المصنفة أولى لدى السيدات.
لكن الماتادور الإسباني فقد التركيز في بعض النقاط أمام خصم عنيد دافع عن حظوظه ونجح في التغلب عليه للمرة الأولى في رولان غاروس، علما أن المواجهة الأخيرة بينهما كانت في نصف نهائي 2022 عندما تعرض الألماني إلى إصابة خطيرة في كاحله كادت تنهي مسيرته.
وهو الفوز الرابع فقط لزفيريف على نادال في 11 مباراة بينهما.
وقال نادال عقب المباراة: “لست متأكدا بنسبة 100%، لكن إذا كانت هذه هي المرة الأخيرة، فقد استمتعت”، مضيفا أن هناك “نسبة عدم عودته إلى اللعب في رولان غاروس عالية”.
وتابع: “آمل على أي حال أن أعود للمشاركة في الألعاب الأولمبية” هذا الصيف في باريس.
ولم يسبق لنادال أن خرج من الدور الأول لرولان غاروس.
ومني نادال بالخسارة الرابعة في البطولة الفرنسية، بعد سقوطه مرتين أمام ديوكوفيتش ومرة واحدة أمام السويدي روبن سودرلينغ.
“من الصعب المشاركة في ويمبلدون”
وأكد نادال في المؤتمر الصحافي، أنه “من الصعب” المشاركة في بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، المقررة في النصف الأول من تموز/يوليو المقبل، بعد أن جعل الألعاب الأولمبية في باريس هذا الصيف “هدفه الرئيسي”.
وقال: “يبدو الأمر صعبا. من الصعب لعب ويمبلدون على العشب ثم العودة إلى الملاعب الترابية لخوض دورة الألعاب الأولمبية” بعد أسبوعين، مضيفا: لا أستطيع تأكيد أي شيء، لكن لا أعتقد أنه سيكون من الذكاء التعامل مع كل ما حدث لجسدي (على مدى العامين الماضيين).
وتابع: “لا أستطيع تأكيد أي شيء، لكنني لا أعتقد أنه سيكون أمرا ذكيا بعد كل ما حدث لجسدي (في العامين الماضيين). اليوم، لا أعتقد أنها فكرة جيدة”.
وستقام المسابقة الأولمبية في رولان غاروس بعد أسبوعين من اختتام ويمبلدون.
وقال رافا: “أحتاج إلى رؤية واضحة لاتخاذ قرار بشأن برنامجي لمحاولة الاستعداد للأولمبياد. لا أستطيع أن أقول أي شيء اليوم، لكن هدفي الرئيسي الآن هو اللعب في الأولمبياد”.
وأوضح: “يجب أن أستعد بشكل صحيح لمحاولة الوصول إلى هناك في حالة بدنية جيدة واستعداد جيد”.
وأضاف: “لدي ثقة في الوصول إلى هناك مستعدا، لكن في الأولمبياد يمكن أن يكون مصيري مثل هنا: يمكن أن توقعني القرعة في مواجهة أي لاعب في الدور الأول” في إشارة إلى قرعة رولان غاروس التي أوقعته في مواجهة زفيريف.
وأردف المصنف 275 عالميا حاليا: “لن أخوض ثلاث بطولات على الملاعب الترابية قبل الأولمبياد للارتقاء في التصنيف العالمي، لكن سيكون لدي شهر ونصف من الاستعداد ومزيد من الثقة”.
وفقا لقوانين التأهل الأولمبي، يمكن لبطل أولمبي أو فائز بالبطولات الأربع الكبرى المطالبة بمشاركته، بشرط أن يكون على الخصوص ضمن أفضل 400 لاعب في التصنيف العالمي.
ومن المنتظر أن يشارك نادال أيضا في منافسات الزوجي مع مواطنه الشاب الكاراس.
وقال الكاراس في وقت سابق من هذا الشهر: “إذا سارت الأمور على ما يرام، فسنلعب الزوجي في الأولمبياد”.
وتوج نادال بطلا أولمبيا في منافسات الفردي عام 2008 في بكين، وفي الزوجي عام 2016 في ريو.
بداية غير مثالية
ولم تكن بداية نادال مثالية في المباراة، وخسر إرساله في الشوطين الأول والتاسع، ما سمح لزفيريف بإنهاء المجموعة الأولى في صالحه 6-3 في 54 دقيقة.
وفي الثانية، أنقذ نادال كرتين في الشوط الثالث وتفادى خسارة إرساله، فكسب أربع نقاط متتالية مدركا التعادل 2-2، وكسب النقطة الخامسة تواليا متقدما 15-0 في الشوط الخامس قبل أن ينجح في كسر إرسال الألماني للمرة الأولى ويتقدم 3-2 ثم 4-2 و5-4.
وحصل نادال على فرصة حسم المجموعة في صالحه والإرسال بحوزته في الشوط العاشر، لكن الألماني رد التحية بكسر إرسال الإسباني مدركا التعادل 5-5.
وواصل نادال سلسلة إهدار فرص كسر إرسال زفيريف، ومرة أخرى فشل في استغلال نقطتين في الشوط الحادي عشر، فتقدم الألماني 6-5 وأدرك الإسباني التعادل 6-6 فارضا الاحتكام إلى شوط فاصل حسمه زفيريف في صالحه 7-5 وبالتالي المجموعة في 67 دقيقة.
ونجح نادال في كسر إرسال زفيريف للمرة الثانية في المباراة، عندما فعلها في الشوط الثاني من المجموعة الثالثة فتقدم 2-0.
ورد زفيريف التحية في الشوط التالي مقلصا الفارق إلى 1-2، ثم أدرك التعادل 2-2.
وفعلها زفيريف للمرة الثانية في المجموعة، عندما كسر إرسال نادال في الشوط السابع فتقدم 4-3.
وحصل نادال على فرصتين لرد التحية للألماني في الشوط الثامن، لكنه أهدرهما. ونجح زفيريف في إنقاذ الموقف وتقدم 5-3، قبل أن يكسب الشوط التاسع وينهي المجموعة في صالحه 6-3 في 62 دقيقة.
