أكد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن الفترة المقبلة ستشهد طفرة كبيرة في تدفقات الاستثمارات القطرية إلى مصر، لاسيما في مجالات المشاريع العقارية والسياحية والصناعية.
حجم التبادل التجاري بين البلدين
وأشار غراب في تصريحات لـموقع “الجمهور” إلى أن هذه الطفرة سترافقها زيادة في حجم التبادل التجاري بين البلدين، وذلك في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك بينهما، حيث من المقرر تشكيل لجنة من الدولتين في الأيام القادمة لبحث سبل التعاون الاستثماري والاقتصادي.
وأوضح أن زيارة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية، لمصر ولقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، إضافة إلى اجتماعه مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، تعكس الرغبة القطرية في تعزيز أفق التعاون الاستثماري مع مصر، مؤكدا أن هذه الزيارة تمهد لدخول مصر صفقة استثمارية ضخمة من قطر، مشابهة لمشروع رأس الحكمة، ما يعزز الشراكة الاقتصادية بين البلدين ويسهم في تحقيق نهضة اقتصادية للجانبين.
وأشار إلى أن المشاورات بين قيادات البلدين تطرقت إلى رغبة قطر في تعزيز التعاون في مجالات السياحة، لاسيما في الساحل الشمالي المصري، بالإضافة إلى التوسع في الاستثمار في الموانئ والمناطق اللوجستية.
التوسع في الاستثمارات في القطاع العقاري
لفت إلى أن الحكومة المصرية ستعرض قائمة بالفرص الاستثمارية المتاحة على الجانب القطري، ما يعزز التوسع في الاستثمارات في القطاع العقاري، خصوصا في الساحل الشمالي والمناطق الأخرى، إلى جانب القطاعات الصناعية.
وأضاف أن التبادل التجاري بين مصر وقطر لا يزال منخفضاً، إذ بلغ نحو 80.1 مليون دولار في أول 11 شهرا من عام 2022، ومن المتوقع أن يشهد هذا الرقم زيادة كبيرة في المستقبل، مؤكدا أن مصر تمثل بوابة استراتيجية لأفريقيا، مما يعزز فرص تنفيذ شراكات صناعية بين البلدين مع إمكانية تصدير المنتجات إلى السوق الأفريقية والدول الأخرى.
وأشار إلى أن المناخ الاستثماري في مصر جاذب للاستثمارات بفضل توفر المواد الخام، الأيدي العاملة المدربة، الموقع الجغرافي المتميز، بالإضافة إلى الفرص الاقتصادية الكبرى، والمناطق الاقتصادية المهمة، والبنية التحتية والتشريعية القوية التي تدعم نجاح هذه الاستثمارات.