معا ضد القايمة، تستمر حالة الجدل على مواقع السوشيال ميديا، حول المبادرة التي دعت إلى إلغاء قائمة المنقولات الزوجية، تحت شعار «معا ضد القايمة»، بعدما شن أحد الشباب حملة لإنقاذ مستقبله من بلاغات تبديد القايمة وضياع مستقبله بعد الطلاق.
العروسة مش لزمة بالتجهيز
ويُهدف مصطفى مؤسس «معا ضد القايمة»، إلى إلقاء الضوء على تكفل الشباب بتجهيز منزل الزوجية وفقًا لإمكانيات كل شخص وعدم مطالبة الفتاة بإحضار أي شيء من أثاث المنزل، مستندًا إلى أن المرأة في الشرع غير مطالبة بالمساهمة في تجهيز منزل الزوجية من الأساس.
القايمة في مصر والمجتمعات العربية
وأثار الحديث عن مبادرة «معا ضد القايمة»، العديد من التساؤلات حول أصل ظهور قائمة المنقولات الزوجية في مصر، باعتبارها دولة إسلامية لم تختلف عن أغلب الدول العربية والإسلامية الأخرى في مساهمة الفتاة بشراء أساسيات منزل الزوجية، وان الأمر ممتد لجذور العادات والتقاليد، فمن أين ظهرت فكرة القايمة في المجتمع المصري؟.
أصل ظهور قائمة المنقولات الزوجية في مصر
وبالبحث، استطعنا إيجاد أغرب وثيقة يمكن أن نستدل منها على جذور القائمة في مصر، والأغرب أنها موجودة داخل دار الجنيزة المُلحقة بالمعبد اليهودي في القاهرة.
ويرجع عمرها لأكثر من 860 عامًا، والتي صُنفت بأنها أقدم نسخة تصف قائمة المنقولات الزوجية في مصر والتي تعود لعائلة يهودية.
ما علاقة اليهود بقائمة الزواج المصرية؟
حاول اليهود الاندماج في المجتمع المصري، عندما قدموا إلى مصر من أجل الاستقرار بها، وكمحاولة منهم للتقريب بينهم وبين المصريين قبلوا زواج بناتهم من المصريين المسلمين، وتقبل المسلمون الزواج منهم، لأن الشرع لم يمنعهم من عقد الزواج مع أهل الكتاب.
غير أن المسلمين وفقًا للدين الإسلامي، بإمكانهم الزواج بأكثر من فتاة من باب تعدد الزوجات، الأمر الذي لم يلقى استحسانًا لدى العائلات اليهودية من ناحية، ولدى الزوجة اليهودية التي نشأت لتكون زوجة واحدة فقط، لذا قرروا البحث عن حل لتقييد الرجل ومنعه من فرص الزواج بأخرى.
حيلة ودهاء، القايمة تمنع تعدد الزوجات
وأتت فكرة قائمة المنقولات الزوجية، من أجل إرهاق الزوج وفرض قيود تجعله يُعيد التفكير قبل الزواج على الفتاة اليهودية، لذا قررت العائلات اليهودية كتابة كل المنقولات والمشغولات الذهبية التي تستحقها الفتاة حال طلقها زوجها، مما وضع الزوج في مأزق مطالبته بالقايمة التي غالبًا ما يجد الرجل صعوبة في توفيرها مرة أخرى.
محتويات القايمة منذ مئات السنين
وضمت وثيقة قائمة المنقولات الزوجية المتواجدة في المعبد اليهودي، جميع مشتملات المنزل آنذاك، وجاءت كالتالي:« زوج ملاعق، رداء قلموني، بردة، معرقة، جوكانية مشهر وردة، نصف رداء مشفّع، جوكانية بياض، منديل، مرتبة طبري 4 قطع، زوج مخدات شمعي، زوج مخدات رُماني، سطل، وطاسة، وكوز زيت بغطاه».
القايمة من اليهود للتفشي في المجتمع المصري
ويرى المصريين أن الحيلة التي لجأ إليها اليهود للحفاظ على حق بناتهم بعد الطلاق، أمرًا جديدًا على المجتمع المصري، لكنهم في الوقت نفسه قارنوا بين الفتاة اليهودية التي تضمن حقوقها حال الطلاق حتى قبل الزواج، والمصرية التي لا تحصل في الغالب حتى على أبسط حقوقها حال الطلاق، لتنضم لصفوف المطلقات.
ومن هنا رأى الأهالي أن المرأة المسلمة لا تقل أبدًا في المكانة عن اليهودية، وانتشرت المقارنات كيف تتميز اليهودية على المسلمة، حتى بات الأمر تنافسيًا بحتًا، إذا كتبوا لليهودية قائمة منقولات بجنيه، يكتب للمسلمة قائمة بثلاث جنيهات.
وبالرغم من جلاء اليهود عن مصر، وقلة عقود الزواج بين المسلمين والعائلات اليهودية، حتى اندثر الزواج بينهما، إلا أن قائمة المنقولات الزوجية، أصبحت عرفًا متبعًا تتمسك به العائلات حتى وقتنا هذا من باب ضمان حقوق الفتاة في حال وقع الطلاق بين الزوجين.
تابع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلة.
