في الوقت الذي تتسابق فيه بيوت <a href="https://www.alyaum.com/articles/6613909/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85/100-%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86%D8%AF-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D8%A5%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%B7%D9%88%D9%83%D9%8A%D9%88" target="_blank">الأزياء </a>العالمية لعرض أحدث خطوط الموضة، برز فن «النقدة» التراثي كقيمة استثنائية تتحدى الزمن من قلب محافظة القطيف، حيث تصل قيمة الثوب الواحد المشغول يدوياً إلى 35 ألف ريال، ليثبت أن الحرف الأصيلة قادرة على التفوق بقيمتها على أشهر الماركات التجارية.<br /><br />وتعد حرفة النقدة من أقدم <a href="https://www.alyaum.com/articles/6537110/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/45-%D9%85%D9%86-%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%84%D8%A5%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86" target="_blank">الحرف التراثية</a> بالمنطقة الشرفية والخليج، خاصة أنها تعتمد على الذهب والفضة في تطريز الأزياء الشعبية الخليجية التي كان يرتديها الأثرياء فقط في القرن الماضي.<br /> <h2>قيمة تضاهي الذهب</h2>هذا الإرث الثقافي، الذي كاد أن يختفي من ذاكرة المنطقة الشرقية، عادت له الحياة على يد المدربة الحرفية سارة الدوسري، التي نجحت في تدريب أكثر من 20 فتاة من المحافظة، وصناعة جيل جديد قادر على حمل راية هذا الفن العريق.<br /><br />وأوضحت الدوسري لـ «اليوم» أن القيمة الفريدة لـ «النقدة» لا تكمن في سعرها المرتفع فحسب، بل في طريقة تقديرها التي تضاهي المعادن الثمينة.<br /><br />وأكدت أن دقة العمل وجودته تُحسب ب «التولة»، وهي نفس وحدة قياس الذهب، نظراً للجهد الفائق الذي يتطلبه، حيث قد يستغرق إنجاز القطعة الواحدة مدة تصل إلى سبعة أشهر من العمل اليدوي الدؤوب.<br /> <h2>فن من قلب الطبيعة</h2>شرحت الدوسري أن ”ثوب النقدة“ هو ملبوس تقليدي يُطرّز يدويًا بنقوش مستلهمة من عناصر الطبيعة، مثل الطير، السمكة، الشجرة، الخوات السبع، وأم أربع، ويتم تصنيعه عادةً من أقمشة الشيفون، التور، والويل. وتبدأ خطوات تصميم الثوب من المخيلة الذهنية دون أي رسومات مسبقة على القماش.<br /><br />وأوضحت أن عملية التطريز تأخذ وقتًا يتراوح بين شهرين إلى سبعة أشهر، وفقًا لتعقيد التصميم وعدد التولات المستخدمة، حيث يُحسب العمل بـ ”التولة“ كما في الذهب، نظرًا لدقة العمل وارتفاع قيمته.<br /><br />وأضافت أن هذه القطع لا تُصنع للاستهلاك اللحظي، بل لتصبح إرثاً عائلياً يتوارثه الأبناء والأحفاد. وقالت: «هناك قطع تم بيعها أو إنتاجها يتجاوز عمرها عشرات السنين، وقد تمتد صلاحيتها لقرنين من الزمان، مما يجعلها جزءاً من تاريخ الأسرة وذاكرتها، وهذا ما يمنحها قيمة لا تقدر بثمن».<br /> <h2>جيل جديد يحمل الراية</h2><br />أكدت الدوسري أن فن النقدة لم يعد معروفًا لدى كثير من الأجيال الجديدة، رغم ما يمثله من قيمة جمالية وثقافية عريقة، مشيرة إلى أنها كرّست نفسها لإحياء هذه الحرفة اليدوية، من خلال أول برنامج تدريبي من نوعه على مستوى المملكة، حيث دربت أول دفعة من الفتيات في القطيف، وتطمح لتوسيع التجربة إلى مدن أخرى.<br /><br />وأضافت: ”ربما أكون الآن الوحيدة في المملكة التي تمارس هذا الفن، ولهذا شعرت بمسؤولية نقل هذا الكنز التراثي إلى الجيل الجديد. نجاحي الحقيقي بدأ عندما رأيت فتيات القطيف يتقنّ هذا الفن بإبداع وشغف“.<br /><br />وعن المتدربات، أعربت الدوسري عن فخرها بفتيات القطيف اللاتي أظهرن براعة استثنائية وشغفاً كبيراً لتعلم أسرار الحرفة.<br /> <h2>ثياب تُورَّث لقرون</h2>وذكرت أنهن على الرغم من عدم معرفتهن المسبقة ب «النقدة»، إلا أنهن أتقنّ الأساسيات بسرعة، وبدأن في إنتاج قطع فنية تحمل روح التراث وجودة الحاضر، مؤكدة أن مستقبل هذه الحرفة أصبح الآن في أيدٍ أمينة.<br /><br />وأشارت الدوسري إلى أن بعض الثياب التي تم إنتاجها أو بيعها ضمن هذا الفن بلغت قيمتها 35 ألف ريال، فيما بيعت جلابيات بنحو 22 ألف ريال، وعباءات تتراوح أسعارها بين 3 إلى 4 آلاف ريال، وذلك لما تحمله من قيمة تراثية وفنية.<br /><br />فضلًا عن أن بعضها يُورّث بين الأجيال ويُحتفظ به لعشرات السنين، بل قد يمتد عمره إلى قرنين من الزمن.<br /> <h2>نحو عودة ”ثوب الخليج“</h2><br />قالت الدوسري إن هذا الزي يعود تاريخه إلى الساحل الشرقي من الخليج، وشكّل جزءًا أساسيًا من هوية المرأة الخليجية، موضحة أن محاولتها لإحيائه تشمل مناطق مثل الدمام، الجبيل، أم الساهك، إلى جانب القطيف، باعتبارها مراكز كانت تزدهر بهذا النوع من الفنون.<br /><br />واختتمت حديثها برسالة للمجتمع: ”إذا لم ننقل تراثنا بأيدينا لأبنائنا، فمن سيفعل؟ التدريب ليس مجرد مهارة، بل هو وسيلة لصناعة جيل يعرف قيمة ما ورثه، ويحمله للمستقبل بفخر“.
14:56 ثوب بـ 35 ألف ريال.. «النقدة» حرفة سعودية أغلى من الماركات العالمية “صدى الخبر” 14:27 جائزة شغف الإعلام الرقمي.. منصة جدة لإطلاق طاقات الشباب الإبداعية “صدى الخبر” 13:44 كيليان مبابي يسير بثبات نحو "لقب" أفضل هداف في تاريخ المنتخب الفرنسي “صدى الخبر” 13:25 مصر: غزة تشهد مجاعة متكاملة الأركان من صنع الاحتلال “صدى الخبر” 13:07 الذهب في أسبوع.. المعدن الأصفر يحقق أفضل مكاسب منذ أشهر “صدى الخبر” 12:38 الصين تسجل نموًا بنسبة 8.2% في تجارة الخدمات بأول 7 أشهر من 2025 “صدى الخبر” 11:39 طالبة تحصل على شهادة البكالوريا الفرنسية في سن التاسعة “صدى الخبر” 11:24 المغرب، الأردن، الأرجنتين… ما هي البلدان المتأهلة حتى الآن لكأس العالم 2026؟ “صدى الخبر” 11:21 الجيش الإسرائيلي يدعو سكان مدينة غزة للانتقال جنوبا تحسبا لتوسيع هجومه البري “صدى الخبر” 10:42 المركزي الروسي يخفض سعر صرف الروبل أمام العملات الرئيسة “صدى الخبر”