عمون – كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة ولاية أوريغون أن الأشخاص الذين يتمتعون بروح المرح قادرون على التعامل مع الأزمات بشكل أسرع وأكثر فعالية.
خلال ذروة جائحة كورونا، استطلع العلماء آراء 500 أمريكي حول سلوكياتهم وحالتهم المزاجية. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الأكثر مرحًا كانوا أكثر قدرة على تحمل مشاعر الذعر وعدم اليقين السائدة آنذاك. أطلق الباحثون على هذا النهج اسم “صنع الليمونادة” (Lemonading)، المستوحى من المقولة الشهيرة: “إذا أعطتك الحياة ليمونًا، فاصنع منه ليمونادة”.
كانت الجائحة اختبارًا صعبًا للبشرية، لكنها وفرت فرصة لدراسة القدرات التكيفية للأفراد. طُلب من المشاركين تقييم مدى عفويتهم ومرحهم، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: 126 شخصًا أقل مرحًا و126 أكثر مرحًا. ثم استكشفت الدراسة تجاربهم المتعلقة بالجائحة، بما في ذلك مخاوفهم من العدوى، قلقهم بشأن المستقبل، وشعورهم بالدعم.
أظهرت النتائج أن الأفراد المرحين كانوا أكثر تفاؤلًا بعودة الحياة إلى طبيعتها ونجاح اللقاحات، دون أن يعني ذلك تقليلهم من خطورة الوضع أو المبالغة في فعالية الإجراءات الوقائية. وأوضحت الباحثة شيانيو “شارون” شين أن هؤلاء الأشخاص كانوا قادرين على التركيز على الفرص الإيجابية والتغيير، مما ساعدهم على التكيف مع الأوضاع الصعبة.
ورغم أن كلا المجموعتين شعرتا بنفس القدر من العزلة والضعف، إلا أن المشاركين الأكثر مرحًا اتخذوا خطوات أكثر إبداعًا ونشاطًا للتكيف، مما جعلهم يشعرون بسعادة وحيوية أكبر.
وأكدت شين أن الدراسة لم تهدف إلى إيجاد طرق لتعزيز حس المرح، بل إلى قياس تأثيره. ومع ذلك، قدمت بعض التوصيات لمن يرغبون في تحسين مهارات التكيف لديهم:
ممارسة أنشطة تبعث على الفرح.
الانفتاح على تجارب جديدة.
التواصل مع أشخاص مرحين يضيفون البهجة إلى الحياة.
“وكالات”
