بعد معركة الـ5 سنوات، بالمستندات فيلم توأم روحي “مسروق” من روائي شاب صدى الخبر

admin24 ديسمبر 20240 مشاهدةآخر تحديث :
بعد معركة الـ5 سنوات، بالمستندات فيلم توأم روحي “مسروق” من روائي شاب صدى الخبر

كشف المؤلف الروائي محمد السيد رحمة تفاصيل قضية فيلم “توأم روحي“، التي تم فيها تأييد الحكم النهائي بأن “أماني التونسي” قد اعتدت على روايته “عابر” وقامت بتحويلها إلى سيناريو فيلم تحت اسم “توأم روحي” دون الحصول على إذن من الكاتب.

الروائي محمد السيد: المعركة استغرقت 5 سنوات

وقال الروائي محمد السيد في تصريحات خاصة لـ «الجمهور» إنه يشعر بسعادة كبيرة بعد تأييد الحكم النهائي الذي حصل عليه في قضيته ضد “أماني التونسي” بشأن التعدي على روايته “عابر”.

وأكد محمد أنه استغرق نحو خمس سنوات من الجهد القانوني والانتظار حتى حصل على حقه كاملاً.

وأضاف محمد السيد، أنه يعتبر هذا الحكم انتصارًا ليس فقط له شخصياً، بل هو أيضًا انتصار للحقوق الفكرية لجميع الكتاب والمبدعين، مشيرًا إلى أهمية حماية حقوق المؤلفين من الاستغلال غير المشروع في صناعة السينما والفنون بشكل عام.

وتابع محمد السيد، أنه كان يتمتع بهواية الكتابة، حيث كانت روايته “عابر” هي أولى أعماله الأدبية، والتي استغرق في كتابتها أكثر من ثلاث سنوات، مشيرا إلى أنه تناول فيها مواضيع تتعلق بعلم الطاقة، مستعينًا بتجربته الشخصية، وقام بالسفر إلى العديد من البلدان لاستكشاف تلك العوالم، وبعد إصدار الرواية ونجاحها الكبير لمدة تسعة أشهر، نالت إشادة واسعة من عدد من نجوم الصف الأول، بالإضافة إلى إشادة خاصة من الكاتب الدكتور أحمد خالد مصطفى.

وذكر الروائي محمد السيد، أنه لم يشاهد فيلم “توأم روحي” بنفسه، ولكنه علم بما حدث من المتابعين بعد نجاح روايته “عابر”، فقد لاحظ العديد من المتابعين أن أحداث الفيلم تتشابه بشكل كبير مع روايته، مما دفعهم إلى إرسال معلومات له حول ما يجري.

وأشار محمد السيد إلى أنه تفاجأ بأحداث الرواية قد تم تحويلها إلى فيلم دون إذن منه أو حتى إبلاغه بالأمر.

وحدد محمد السيد أنه بعد أن علم بما يحدث، قرر مشاهدة فيلم “توأم روحي” بنفسه، وعندما شاهد الفيلم، تبين له بشكل واضح أن الفيلم مأخوذ بالكامل من روايته “عابر”، حتى في تفاصيل دقيقة مثل أسماء الشخصيات وتسلسل الأحداث.

وأضاف محمد أنه لم يكن هناك أي تغيير جوهري في النص، ما دفعه للتأكد من أن الفيلم لم يكن سوى إعادة إنتاج غير قانوني لروايته دون إذن منه.

وأكمل الروائي محمد السيد، أنه بعد اكتشافه التعدي على روايته “عابر”، قرر اللجوء إلى القضاء لحماية حقوقه الفكرية، وقد تم تعيين خبير قانوني من قبل المحكمة لقراءة الرواية ومشاهدة الفيلم بعناية، لتقييم مدى التشابه بين العملين.

محمد السيد رحمة

وأكد محمد السيد أن هذه الخطوة كانت ضرورية لضمان الحصول على حقه والتأكد من أحقية قضيته في سياق قانوني صحيح.

وذكر محمد السيد أنه كان يثق تمامًا في نزاهة القضاء المصري وقدرته على حماية حقوق المبدعين، وبالفعل بعد أن قام الخبير الذي عينته المحكمة بمراجعة الرواية والفيلم أكد أن الفيلم “توأم روحي” مقتبس من روايته “عابر” بنسبة 100%، دون أي تغيير يذكر في التفاصيل الجوهرية للأحداث أو الشخصيات، هذا التأكيد من الخبير كان له دور كبير في دعم قضيته وضمان حصوله على حقوقه الأدبية.

وذكر المؤلف الروائي محمد سيد رحمة، أن المحكمة أصدرت حكمًا لصالحه، حيث تم تأييد حقوقه الفكرية مع تعويض مالي قدره 500 ألف جنيه.

وأوضح محمد السيد، أن هذا الحكم يمثل انتصارًا له ولحقوق المبدعين بشكل عام، معبرًا عن امتنانه للقضاء المصري الذي أنصفه بعد سنوات من الانتظار والمثابرة في الدفاع عن حقه الأدبي.

واختتم المؤلف الروائي محمد السيد حديثه قائلاً إنه يعتزم رفع دعوى قضائية أخرى، بهدف الحصول على حقه في كتابة اسمه على الفيلم “توأم روحي” باعتباره المؤلف الأصلي للرواية، موضحا أنه يسعى أيضًا للحصول على تعويض مادي إضافي، كون الشركة المنتجة والفريق العامل على الفيلم قد استفادوا ماليًا من وراء استغلال روايته دون إذن، مؤكدًا عزمه على متابعة حقوقه القانونية حتى النهاية.

 

تفاصيل الحكم النهائي

وقضت محكمة الدائرة الخامسة الكلية بمحكمة القاهرة الاقتصادية بأن المؤلفة “أماني التونسي” قد اقتبست فكرة فيلم (تؤام روحي) من رواية (عابر) المحمية قانونيا لمؤلفها “محمد السيد رحمة”.  

وقد صدر الحكم النهائي للمحكمة برئاسة القاضي “محمد جودة محمد أبو زيد” بعد انتداب المحكمة لأحد خبراء الملكية الفكرية الذي أقر في تقريره بأن المدعى عليها قد اقتبست فكرة فيلم تؤام روحي من رواية عابر، وكذلك اقتبست من الرواية اسم شخصية “ريم” التي قدمتها الفنانة “أمينة خليل” خلال أحداث الفيلم، وقد ألزمت المحكمة “أماني التونسي” بأن تؤدي لمؤلف الرواية الأصلي مبلغ خمسمائة ألف جنيه كتعويض مادي وأدبي، وألزمتها بالمصاريف.

وكانت “أماني التونسي” قد تقدمت إلى المحكمة بالتماس، على الحكم قالت فيه أن جميع إجراءات التداعي قد تمت على عنوان لا تقيم فيه، وأن الحكم قد صدر بسبب غش صاحب الدعوى بتلفيق محل إقامة غير حقيقي لها، وقد قضت المحكمة بعد مطالعة سائر الأوراق بعدم قبول الالتماس وتغريم “أماني التونسي” مبلغ أربعمائة جنيه وإلزامها بالمصاريف، حيث إن عنوان “أماني التونسي” الذي تمت عليه جميع إجراءات التداعي ثابت لدى المحكمة، وقد اختارته هي بنفسها محلا لها، في الدعوى التي أقامتها على المؤلف “محمد السيد رحمة” والتي اتهمته فيها بالتشهير، وطالبته بالتعويض، وقد قضت المحكمة برفضها أيضا.

وبناء عليه تم تأييد الحكم النهائي البات بأن السيدة “أماني التونسي” قد قامت بالتعدي على رواية (عابر) وتحويلها إلى سيناريو فيلم باسم (تؤام روحي) دون إذن من كاتبها.

ويذكر أن فيلم (تؤام روحي) قد تم طرحه في دور العرض في 19 أغسطس عام 2020، بطوله “حسن الرداد” و”أمينه خليل” و”عائشة بن أحمد” والفنانة الراحلة “رجاء الجداوي” ومن إخراج “عثمان أبو لبن”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...سياسة الخصوصية

موافق