الهجمات الكيميائية على الغوطة.. سوريون يبحثون عن العدالة “صدى الخبر”

admin31 مايو 20240 مشاهدةآخر تحديث :
الهجمات الكيميائية على الغوطة.. سوريون يبحثون عن العدالة “صدى الخبر”

نشرت في:

في 21 آب/أغسطس 2013، تعرضت الغوطة شمال شرق دمشق لهجوم بغاز السارين الكيميائي، مما أدى إلى مقتل 1400 شخص، وفقا للمنظمات غير الحكومية. ولا تزال هذه الجريمة المنسوبة إلى نظام بشار الأسد دون محاسبة حتى اليوم. لكن السوريين في أوروبا يكثفون جهودهم بحثا عن العدالة، ويسعى الناشطون والمحامون والشهود لملاحقة الجناة المزعومين في ظل استحالة إجراء تحقيقات في سوريا ورغم خشيتهم الانتقام من عائلاتهم التي تركوها وراءهم. تم إعداد هذا الوثائقي بالتعاون بين فرانس24 وموقع مهاجر نيوز. كتابة وإخراج دانا البوز. تحذير، بعض الصور قد تكون صادمة.

أكثر من عشر سنوات مضت على هجوم بغاز السارين السام استهدف منطقة الغوطة شمال شرق دمشق وأودى، وفقا للمنظمات غير الحكومية، بحياة ما لا يقل عن 1400 شخص، حوالي نصفهم من النساء والأطفال. ولم يكن استخدام المواد الكيميائية حصرا على الغوطة، بل تعرضت مختلف المدن السورية لأكثر من 222 هجوما كيميائيا، وفقا لتقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وفي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كانت أية إدانة للنظام السوري تُقابل بالفيتو الروسي الصيني. إذ استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) ست مرات لمنع أي إجراء يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية. وبسبب هذه العوائق على المستوى الدولي، لجأ السوريون في المنفى إلى المحاكم الوطنية في الدول الأوروبية، ومنها فرنسا.

هجوم آب/أغسطس 2013 هو موضوع شكوى مقدمة إلى مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب في فرنسا، ضد الحكومة السورية التي تتهمها المنظمات الإنسانية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

أدلت لبنى القنواتي، المديرة المشاركة لمنظمة “النساء الآن من أجل التنمية”، بشهادتها أمام محكمة باريس كجزء من الشكوى التي قدمها “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” ومنظمات غير حكومية أخرى في عام 2021. أحد ضحايا ذلك الهجوم يمتلك الجنسية الفرنسية، مما يجعل مكتب نيابة مكافحة الإرهاب مختصا في هذه القضية.

أوبس الدبش، محقق ومحامي سوري، أثناء عمله لدى منظمة “المركز السوري للعدالة والمساءلة” (SJAC) كان يسعى إلى التعرف على المجرمين في أوروبا والعثور على شهود مرتبطين بالتحقيقات القانونية. لكن هناك العديد من التحديات خلال هذه التحقيقات، بما في ذلك خوف الشهود. فالسوريون حتى بعد لجوئهم إلى أوروبا، لا يزالون يخشون أن تنتقم السلطات من عائلاتهم التي لا تزال في سوريا.

بقيت سلوى* (شاهدة نتحفظ عن الكشف عن هويتها) في الغوطة الشرقية حتى عام 2018، رغم الهجمات العديدة التي استهدفت المنطقة. كانت هي ووالدها الطبيب من الذين أسعفوا مصابين هجوم 21 آب/أغسطس 2013. وعلى الرغم من أنها غادرت سوريا وحصلت على وضعية اللجوء، إلا أنها لا تزال تخشى على سلامة أقاربها في سوريا، خوفا من استهدافهم من قبل السلطات في سوريا.

وكشف التحقيق الذي أجرته السلطات الفرنسية عن عمل التسلسل القيادي العسكري، ما دفع قضاة التحقيق إلى اتخاذ قرار غير مسبوق وإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد ومسؤولين آخرين. لكن محاكمة الرئيس السوري لا تزال بعيدة المنال، نظرا لأنه لا يزال في منصبه.

فيلم وثائقي من إعداد وإخراج دانا البوز. مونتاج: جوليا بوديت.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...سياسة الخصوصية

موافق