في ظل تزايد الأحاديث حول انتشار فيروسات تصيب الجهاز التنفسي، تصاعدت مخاوف المواطنين من تفشي فيروس جديد، ما دفع البعض إلى المطالبة بالعودة إلى ارتداء الكمامات كإجراء وقائي.
ومع ذلك، أكدت وزارة الصحة والسكان أن الوضع تحت السيطرة، مشيرة إلى أن الأعراض التنفسية والمعوية المعتادة في فصل الشتاء لا تدعو للقلق.
ما هو الفيروس الغدي؟
كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الأعراض التي يعاني منها بعض المواطنين قد تكون ناتجة عن الإصابة بـالفيروس الغدي، وهو فيروس معروف بأنه يصيب الجهاز التنفسي، وأحيانًا الجهاز الهضمي والعينين.
وأوضح عبدالغفار أن هذا الفيروس يمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية، من الأطفال إلى الشباب وكبار السن.
لكنه أشار إلى أن التقارير الصحية تؤكد انخفاض نسبة الإصابات بالفيروسات التنفسية بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعكس تحسنًا ملحوظًا في الوضع الصحي العام.
الفيروسات الموسمية وطرق الوقاية
تشهد الفيروسات الموسمية، مثل الفيروس الغدي وفيروس الإنفلونزا، نشاطًا كبيرًا خلال فصل الشتاء، حيث تصبح الظروف الجوية أكثر ملاءمة لانتقالها.
وللحد من انتشارها، شددت وزارة الصحة على أهمية اتباع عدد من الإجراءات الوقائية، أبرزها:
1. الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، خاصة للفئات الأكثر عرضة للإصابة، مثل كبار السن، الأطفال، ومرضى الأمراض المزمنة.
2. غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، كونه من أهم الوسائل الفعالة لمنع انتقال الفيروسات.
3. تجنب التجمعات في الأماكن المغلقة، حيث تزداد فرص انتقال العدوى.
تأثير الطقس البارد على انتشار الفيروسات
من جانبه، أوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أن فصل الشتاء يمثل بيئة مثالية لانتشار العديد من الفيروسات التنفسية، مثل:
فيروس كورونا
الفيروس الغدي
فيروس الإنفلونزا
الفيروس المخلوي التنفسي
وأكد الحداد أن أغلب الإصابات تكون خفيفة إلى متوسطة، حيث إن 80% من الحالات المصابة لا تستدعي القلق، مشددًا على أهمية متابعة كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة مع الأطباء لتحديد طبيعة الفيروس وتلقي العلاج اللازم.
كيف نتعامل مع حالات الإصابة؟
شدد الخبراء على ضرورة اتباع الإرشادات الصحية في حالة ظهور أعراض الإصابة بفيروس تنفسي، وخاصة في المنازل والمدارس، ومن بين النصائح التي قدمها الدكتور أمجد الحداد:
عزل الأطفال المصابين في المنزل، وعدم إرسالهم إلى المدارس حتى الشفاء التام، لتجنب نقل العدوى إلى زملائهم.
تجنب خروج كبار السن وذوي الأمراض المزمنة ليلاً، خاصة في الأجواء الباردة، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، ما قد يزيد من فرص تعرضهم للإصابة.
المتابعة الدورية مع الأطباء عند ظهور الأعراض، لتجنب المضاعفات المحتملة وتحديد نوع الفيروس المسبب للعدوى.
الوضع الحالي للفيروسات التنفسية في مصر
أكد الدكتور أمجد الحداد أنه لا توجد تقارير تشير إلى ظهور متحور جديد من فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن أعراض المتحورات الحالية ما زالت كما هي، ولم يطرأ أي تغير جوهري على طبيعة الأعراض التنفسية المعروفة.
وفي ظل تزايد المخاوف، دعت وزارة الصحة المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات، والاعتماد فقط على البيانات الصادرة عن الجهات الرسمية.
رسائل وزارة الصحة للمواطنين
1. التطعيم بلقاح الإنفلونزا الموسمية، خاصة لكبار السن والأطفال ومرضى الأمراض المزمنة.
2. الحفاظ على النظافة الشخصية، مع الحرص على غسل اليدين باستمرار.
3. تجنب التجمعات في الأماكن المغلقة، خاصة خلال الأوقات التي تشهد برودة شديدة في الطقس.
رغم انتشار القلق بين المواطنين بشأن الفيروسات التنفسية، خاصة الفيروس الغدي، إلا أن وزارة الصحة المصرية أكدت أن الوضع تحت السيطرة، مع انخفاض نسب الإصابة مقارنة بالعام الماضي.
ودعت الوزارة إلى ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية، مثل غسل اليدين، تجنب التجمعات، وأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية، لحماية الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
تبقى اليقظة الصحية والمتابعة الدورية مع الأطباء عند ظهور الأعراض السبيل الأمثل لضمان سلامة الأفراد والمجتمع.