وبحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ومنسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك في القاهرة، الجهود المشتركة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث تم استعراض الجهود المشتركة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة. وأكد السيسي أهمية التحرك العاجل لتوفير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، خاصة مع دخول فصل الشتاء.
كما تناول اللقاء، وفق المتحدث، مناقشة سبل الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، باعتبار ذلك جزءاً من الجهود الإقليمية للتهدئة، إلى جانب تطورات الوضع في سورية، حيث أكد السيسي أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سورية وأمن شعبها. وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تأكيد عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص البلدين على تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة في مختلف المجالات.
وتحدث سوليفان مساء أمس الجمعة، عن قرب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين “إسرائيل” وحركة حماس في غزة. وقال سوليفان في مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية الخاصة قبل ساعات من اختتام زيارته إلى تل أبيب التي وصلها الخميس، “لقد حانت اللحظة المناسبة، نحن قريبون من التوصل إلى صفقة”. ولفت المسؤول إلى أنه “بعد القضاء على قيادات حماس على يد إسرائيل، وتدمير البنية العسكرية للمنظمة، أصبحت إسرائيل في وضع يمكنها من التوصل إلى وقف لإطلاق النار والاتفاق على إعادة المختطفين على مراحل”. واستدرك قائلاً: “نحن قريبون فعلاً، لكننا لم نصل بعد إلى اتفاق، وأنا هنا في المنطقة لضمان وصولنا إلى ذلك”.
وحول إمكانية التوصل إلى صفقة خلال الشهر الحالي، قال سوليفان، بحسب “الأناضول”: “لم أكن لأصل إلى هنا لو لم أعتقد أن هناك احتمالاً واضحاً بأن نتمكن من القيام بذلك في ديسمبر (كانون الأول)”. وأضاف: “هل يمكننا التوصل إلى اتفاق في ديسمبر أم لا؟ الوقت وحده سيخبرنا، الأمر يعتمد على إسرائيل وحماس والوسطاء لتحقيق ذلك”.
وبحسب موقع “والاه” الإخباري العبري، فقد زعم “مسؤولان إسرائيليان أن تل أبيب قدمت لحماس، الأسبوع الماضي، مقترحاً محدثاً لاتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن (الاسرى الإسرائيليين) المائة المتبقين الذين تحتجزهم، وبدء وقف لإطلاق النار في غزة”. كما ادعى مسؤولون إسرائيليون أن “حماس أبدت استعداداً أكبر للتحلي بالمرونة، والبدء بتنفيذ حتى صفقة جزئية”، وفق الموقع.