وقالت العلاقات العامة لوزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، في بيان، بأن هذه الزيارة تأتي في إطار الدبلوماسية الثقافية الإيرانية وبناءً على دعوة رسمية من الحكومة المصرية، وتمثل تمهيدًا لمشاركة فاعلة لإيران في أحد أبرز المحافل متعددة الأطراف للسياحة في العالم الإسلامي. وتُعقد القمة يومي 5 و6 مايو، بمشاركة وزراء سياحة دول مجموعة D-8، مثل تركيا، باكستان، بنغلادش، نيجيريا ومصر، إضافة إلى ممثلين عن ماليزيا، إندونيسيا وأذربيجان، وذلك في العاصمة المصرية.
وقد استُقبل الوزير الإيراني لدى وصوله مطار القاهرة الدولي من قبل نسرين عثمانلي، المستشارة في قسم السياحة بالحكومة المصرية، ومحمد حسين سلطاني فرد، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة.
وسيلقي صالحي أميري كلمة رئيسية في الاجتماع، يعرض فيها الاستراتيجيات الإيرانية لتعزيز التعاون الحضاري وتطوير الشراكات الثقافية والسياحية، مؤكدًا على أهمية الدبلوماسية الثقافية، وحوار الحضارات، والروابط الدولية في بلورة نظام إقليمي جديد.
ومن المقرر أن تُعقد على هامش الاجتماع لقاءات ثنائية بين الوزير الإيراني ونظرائه من الدول الأعضاء، من أبرزها لقاء مع وزير السياحة المصري لمناقشة آليات تنفيذ القرار التاريخي الأخير للحكومة المصرية بشأن منح تصاريح رسمية للسياح الإيرانيين لدخول مصر؛ خطوة يُنظر إليها كنقطة تحول في توطيد العلاقات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بين الشعبين الإيراني والمصري.
وتُجسد المشاركة الإيرانية النشطة في قمة D-8 النهج الحضاري والبرمجي الذي تتبناه الحكومة الإيرانية الرابعة عشرة في سياستها الخارجية، مستندة إلى ما تملكه إيران من مزايا ثقافية وتاريخية وسياحية، وساعية إلى رسم نموذج جديد للدبلوماسية الإنسانية والمجتمعية في المنطقة.
ولا تقتصر أهمية زيارة وزير التراث الثقافي إلى القاهرة على تعزيز العلاقات الثقافية بين طهران والقاهرة في مسار العقلانية والتقارب، بل يمكن اعتبارها بداية فصل جديد في العلاقات الإقليمية لإيران، يقوم على الثقة، والحضارة، والتواصل النخبوي.
هذا وكان وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية الايراني “رضا صالحي أميري” قد اعلن بأن توسيع العلاقات الثقافية والسياحية بين إيران ومصر من شأنه أن يمهد الطريق لفصل جديد في العلاقات الاستراتيجية بين الحضارتين العظيمتين في العالم الإسلامي.
وبالاشارة إلى الحضور الرسمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الاجتماع الـ 4 لوزراء السياحة بمجموعة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D-8) الذي تستضيفه مصر، وضمن مداخلة تلفزيونية صباحية له اليوم الاثنين، وفي معرض شرحه لأبعاد وأهداف زيارته لمصر، أكد وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية الايراني “رضا صالحي أميري” على أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية مصر العربية في مجال السياحة.
ونوّه صالحي اميري بالمكانة المتميزة لمجموعة الثماني كآلية فعّالة لتعميق التعاون بين مجموعة الدول الثماني النامية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والبيئية والسياحية فيما بينها.
وبيّن وزير التراث الثقافي الايراني بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الاجتماع، تسعى إلى تفعيل قدرات التعاون متعدد الأطراف وتعزيز الدبلوماسية الثقافية مع الدول الأعضاء، بما في ذلك تركيا وباكستان، وخاصة مصر، بحيث تم إرساء أسس تشكيل أفق جديد للعلاقات الثنائية في اللقاء الاستراتيجي بين رئيسي إيران ومصر في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، والآن، بهدف تفعيل هذا النهج، يتم التركيز وبشكل رئيسي على تطوير التعاون السياحي بين البلدين.
كما اعلن أيضا عن سعي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لرسم خارطة طريق لتطوير دبلوماسية ثقافية نشطة تتمحور حول السياحة، موضحا بان المستوى الثاني من التعاون سيكون مخصصا لقضية الاستثمار المشترك من اجل تطوير البنية التحتية السياحية.
هذا، واضاف صالحي اميري بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى إلى تعزيز مكانتها في الاتجاهات الإقليمية والعالمية الجديدة من خلال تقديم إطار جديد في مجال التفاعلات التكنولوجية في السياحة.
