عمون – كشف تحليل لبيانات دراسات مختلفة أن نقص العناصر الغذائية الدقيقة، مثل الفيتامينات والمعادن الضرورية لوظائف الجسم، يعد ظاهرة شائعة بين المصابين بالسكري من النوع الثاني.
وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلة BMJ Nutrition Prevention & Health أن نقص فيتامين د هو الأكثر انتشارًا بين المرضى، حيث تبين أن النساء أكثر عرضة لهذا النقص مقارنة بالرجال.
ويُعرف نقص المغذيات الدقيقة بـ”الجوع الخفي”، وهو حالة تحدث عندما لا يلبي النظام الغذائي الاحتياجات الأساسية من الفيتامينات والمعادن، مما قد يؤثر سلبًا على الصحة العامة.
وتشير الدراسة إلى أن العوامل الوراثية، والبيئة، ونمط الحياة غير الصحي، وقلة النشاط البدني، والسمنة، جميعها تساهم في زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
وتؤكد الأبحاث السابقة أن نقص المغذيات الدقيقة قد يؤثر على تطور المرض من خلال تأثيره على استقلاب الجلوكوز ومسارات إشارات الإنسولين.
شمل التحليل 132 دراسة أجريت بين عامي 1998 و2023، بمشاركة 52,501 شخصًا، وأظهرت النتائج أن انتشار نقص المغذيات الدقيقة يختلف بين مرضى السكري من النوع الثاني حول العالم، نتيجة لاختلاف العادات الغذائية وأنماط الحياة.
وأشارت التحليلات إلى أن ما بين 40% و45% من المصابين بالسكري من النوع الثاني، الذين يعانون من مضاعفات المرض، لديهم نقص في المغذيات الدقيقة. وكان نقص فيتامين د الأكثر شيوعًا، حيث أصاب 60.5% من المرضى، يليه نقص المغنيسيوم بنسبة 42%، ونقص الحديد بنسبة 28%، بينما بلغ معدل نقص فيتامين B12 29%، خاصة بين المرضى الذين يتناولون دواء الميتفورمين.
وأظهرت البيانات أن النساء المصابات بالسكري أكثر عرضة لنقص المغذيات الدقيقة بنسبة 49% مقارنة بالرجال، وكانت أعلى نسبة انتشار في الأمريكتين (54%).
ورغم هذه النتائج، أشار الباحثون إلى أن معظم الدراسات لم تحدد العلاقة السببية بين نقص المغذيات الدقيقة والإصابة بالسكري، ولم يكن واضحًا ما إذا كان هذا النقص يسبق ضعف التحكم في مستويات السكر أو ينتج عنه.
“وكالات”
[keywords]