أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الجهود المصرية المتواصلة أسفرت عن دفع المفاوضات بشأن قطاع غزة إلى مسارها الأخير، مشيرًا إلى أن مصر بذلت جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوضح فهمي، في مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن الدور المصري يشمل أبعادًا عدة، أبرزها البعد التفاوضي والسياسي، إلى جانب الجهود الإنسانية لإدخال المساعدات الإغاثية إلى القطاع.
كما أشار إلى أن القاهرة تسعى لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني من خلال مبادرات مهمة، مثل لجنة الإسناد المجتمعي وحواراتها مع الفصائل الفلسطينية.
وأضاف أن مصر تتبنى استراتيجية شاملة، إذ لا تقتصر جهودها على إجراءات مؤقتة أو مرحلية، بل تسير وفق خطوات منظمة تهدف لتحقيق استقرار دائم، مؤكدًا أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار تُعد محطة مفصلية لبناء خطوات مستقبلية مؤثرة.

استعدادات مصر لإدخال المساعدات لغزة
وفي ذات السياق، نتج العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خسائر فادحة، وراح ضحيتها ما يقرب من 150 ألف شخص شهيد وجريح، ولان مصر ترعى دائماً ملف المصالحة، استطاعت الوصول الى اتفاق للوصول الى تهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبدأت مصر استعداداتها في إدخال المساعدات لتحسين الأوضاع في قطاع غزة، إذ ستقوم معدات مصرية بتسوية وتمهيد الطريق المؤدى للمعبر من الجانب الفلسطيني تمهيدًا لإعادة تشغيل الجانب الفلسطيني منه.

استعدادات لتقديم المساعدات
وسيتم إدخال كميات كبيرة من شاحنات المساعدات المتمركزة في المنطقة اللوجستية بمدينة رفح المصرية إلى قطاع غزة، بعد سريان الهدنة إلى إدخال من 600 شاحنة يوميًا محملة بالمساعدات الغذائية والإغاثية والأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب أن هذه الشاحنات جاهزة للدخول بعد تحميلها على الشاحنات وتجهيزها، وذلك فور دخول الهدنة حيز التنفيذ الاحد المقبل، بعد إجراء التنسيقات اللازمة.