تسعى مفوضية الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز حماية الصحة العامة عبر فرض قيود أكثر صرامة على التدخين في الأماكن الخارجية.
وتشمل التوصيات الجديدة حظر التدخين في مواقع متعددة، مثل شرفات المقاهي، محطات الحافلات، وحدائق الحيوان.
يهدف هذا الإجراء إلى توحيد اللوائح بين الدول الأعضاء، مع التركيز على المناطق الخارجية أو شبه الخارجية، بما في ذلك الشرفات والأسطح والأروقة في المؤسسات الخدمية مثل المطاعم والمقاهي.
حماية الأطفال والشباب محور التوجهات الجديدة
تشمل الإجراءات المقترحة المناطق الترفيهية التي يتواجد فيها الأطفال، مثل الملاعب العامة، المتنزهات، حمامات السباحة، وحدائق الحيوان.
وتمتد الخطط لتشمل المنشآت التعليمية بمختلف أنواعها، من دور الحضانة إلى الجامعات.
أكدت هيلينا دالي، مفوضة الاتحاد الأوروبي، أهمية حماية الأجيال القادمة، قائلة: “نريد جيلًا خاليًا من التبغ في أوروبا”، مشيرة إلى أن أكثر من نصف المدخنين بدأوا التدخين قبل سن 19 عامًا.
السجائر الإلكترونية في مرمى الانتقادات
تعرب المفوضية عن قلقها من زيادة استهلاك السجائر الإلكترونية، خاصة بين المراهقين والشباب.
وفقًا لدراسة أجريت في مستشفى دوسلدورف الجامعي، ارتفع استهلاك السجائر الإلكترونية بنسبة 38% بين عامي 2016 و2023.
يُذكر أن التدخين يتسبب في وفاة 700 ألف شخص سنويًا داخل الاتحاد الأوروبي، مما يبرز أهمية هذه الإجراءات للحد من الوفيات المرتبطة بالتبغ.
آراء مؤيدة ومعارضة للخطة
بينما تدعم العديد من الأطراف هذه التوصيات كخطوة نحو حماية الصحة العامة، يتحدث منتقدون مثل كريستين أندرسون، عضوة البرلمان الأوروبي، عن سياسة “الحظر المفرط”، ووصفت النهج بأنه يعكس “جنونًا تنظيميًا” يحد من حرية الأفراد.
ورغم أن هذه التوصيات ليست ملزمة للدول الأعضاء، فإن المفوضية قد تلجأ إلى استخدام مخصصات التمويل كحافز لتطبيق الخطط.
وتسعى هذه المبادرات إلى تقليص معدلات التدخين في أوروبا وتعزيز الوعي بمخاطر استهلاك التبغ والنيكوتين، مع التركيز على الفئات العمرية الصغيرة.