الأطماع الإسرائيلية والأمريكية في غزة، اتفاق سلام أم خطة جديدة للإبادة؟

admin17 يناير 20250 مشاهدةآخر تحديث :
الأطماع الإسرائيلية والأمريكية في غزة، اتفاق سلام أم خطة جديدة للإبادة؟


في الوقت الذي يتطلع فيه العالم إلى أي بصيص أمل في إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، يظل الواقع على الأرض أكثر تعقيدًا من أي تصور. 

ويترقب الفلسطينيون بفارغ الصبر إتمام صفقة التبادل التي يُتوقع أن تحمل في طياتها أخبارًا تثلج صدور الأسر الفلسطينية، وتُعيد الأمل لآلاف العائلات التي طالما انتظرت لحظة تحرير أبنائها من سجون الاحتلال، تحمل صفقة التبادل العديد من التحديات والآمال، حيث يسعى الفلسطينيون إلى تحقيق تقدم في ملف المحتجزين، وسط قلق شديد من أي محاولة إسرائيلية للتلاعب أو التراجع عن التزاماتها.

دوافع الاتفاق: مصالح سياسية وأمنية

بحسب تقرير نشرته مجلة “+972” الإسرائيلية، فإن الاتفاق الأخير لم يكن مدفوعًا بأهداف إنسانية، بل كان نتيجة لمصالح أمريكية وإسرائيلية تهدف إلى إعادة تشكيل الواقع على الأرض.

ورغم الآمال التي يعلقها البعض على الهدنة، يبقى السؤال مطروحًا، هل يمكن لهذا الاتفاق أن يصمد وسط التحديات السياسية والمعقدة التي تواجهه؟

الخروقات الإسرائيلية للاتفاقات السابقة

ودائمًا ما يثير كيان الاحتلال الإسرائيلي، التي لطالما انتهكت اتفاقات وقف إطلاق النار في الماضي، الشكوك مجددًا حول نية الالتزام بالهدنة الحالية.

ترامب والمكاسب السياسية

رغم غياب أي تحرك حقيقي من إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إبرام هدنة مع إسرائيل لتوثيق علاقاته السياسية بالمنطقة. 

ولكن هذه الهدنة لم تكن إلا وسيلة لتحسين صورة ترامب كزعيم  قادر على إتمام الصفقات، من جهة أخرى، كان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يستفيد من حوافز أمريكية تشمل دعم الاستيطان ورفع العقوبات عن بعض الأنشطة العسكرية الإسرائيلية، مما يعزز مصداقية التحالف بين الطرفين.

كارثة إنسانية تضرب قطاع غزة

في حين أن الاتفاق قد يوفر راحة مؤقتة، فإن الوضع الإنساني في غزة يظل مأساويًا، حيث أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية عن استشهاد مئات الآلاف وتدمير أحياء بأكملها، كما استولى كيان الاحتلال على أراضٍ واسعة في القطاع، ونفذت خطة تهدف إلى إعادة توطين المستوطنين في شمال غزة، مما حول هذه الأراضي إلى مناطق معزولة ومعسكرات لاجئين مكتظة.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...سياسة الخصوصية

موافق