ويُعد الاختبار من الأدوات النوعية التي تسهم في توحيد معايير تقويم الكفاية اللغوية العربية في المؤسسات الأكاديمية والمهنية في العالم، في ظل تزايد أعداد الملتحقين ببرامج تعليم اللغة العربية بمعدلات تفوق 10 أضعاف مقارنة ببرامج اللغات الأخرى، ما يعكس الحاجة إلى مقياس معتمد يساعد الأفراد على إثبات كفايتهم في اللغة العربية في أي مكان في العالم.
أفضل الممارسات والمعايير الدولية
واستنادًا إلى الإطار الأوروبي المرجعي المشترك للغات (CEFR)، بُني اختبار “همزة” وفق أفضل الممارسات والمعايير الدولية، إذ أجرى مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية دراسات مسحية ومقارنات مرجعية مع أبرز الاختبارات اللغوية المعتمدة عالميًا، واستند إلى فريق من المختصين والخبراء لبناء معايير دقيقة ومؤشرات علمية لقياس كفاية اللغة العربية لدى الناطقين بغيرها، بما يتماشى مع خصائص اللغة وسياقات استخدامها المختلفة.
ويهدف الاختبار إلى دعم المكانة العلمية للغة العربية، وتأسيس مقياس عالمي موثوق للكفايات اللغوية، إلى جانب توفير مدخلات نوعية للمؤسسات التعليمية ومعاهد اللغة العربية لتحديد مستويات الطلبة والمستفيدين بدقة وموضوعية.
ويخدم اختبار “همزة” فئات متعددة تشمل الجامعات، ومعاهد ومراكز تعليم اللغة العربية، وجهات التوظيف، إضافة إلى معلمي العربية ومتعلميها من الناطقين بغيرها، في حين أن يُتيح للمؤسسات المفاضلة بين المتقدمين على البرامج التعليمية والمنح الدراسية، وكذلك بين الراغبين في التوظيف في مجالات تتطلب كفاية لغوية معتمدة.
اختبار 3 مهارات أساسية
ويقيس الاختبار 3 مهارات أساسية: الاستماع، والقراءة، والكتابة، والتحدث، عبر 75 فقرة موزعة على 155 دقيقة، باستخدام تقنيات مراقبة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المعايير التقنية الخاصة بالكاميرات وسرعة الاتصال ونظام التشغيل.
ويُغطي “همزة” 4 مستويات لغوية تبدأ من (A2) وصولًا إلى (C1) وفق تصنيف (CEFR)، ويُظهر تقرير النتيجة مستوى المختبر العام بالإضافة إلى مستويات كل مهارة على حدة، ما يمنح الجامعات والجهات المعنية مؤشرات دقيقة لتقييم الأداء اللغوي للمستفيدين.
وخلال الفترة من فبراير 2024 حتى فبراير 2025، بلغ عدد المختبرين في اختبار “همزة” أكثر من 2700 شخص، ينتمون إلى أكثر من 60 جنسية، ويمثلون أكثر من 50 جهة، فيما جرى تطبيق الاختبار حضوريًا في 4 دول، بالتعاون مع 23 جامعة محلية و8 جامعات دولية.
ويتميز اختبار “همزة” بشموليته وتنوع أساليبه ومرونته في التطبيق، إذ يُتاح حضوريًا في مراكز معتمدة، أو إلكترونيًا عن بُعد، بما يوفر تجربة موثوقة للمختبرين في مختلف أنحاء العالم.
