إسرائيل الكبرى تبتلع 8 دول عربية “صدى الخبر”

admin5 سبتمبر 20250 مشاهدةآخر تحديث :
إسرائيل الكبرى تبتلع 8 دول عربية “صدى الخبر”

وإسرائيل الكبرى تهدد دولاً عربية وفلسطين التاريخية وسوريا ولبنان والأردن والعراق وجزءا من مصر والسعودية وجزء من الكويت، وتحقيق الحلم الصهيوني من النيل إلى الفرات.

ومصطلح إسرائيل الكبرى يشير إلى رؤية توسعية لحدود الكيان الصهيوني، تستند في بعض صيغها إلى أوصاف توراتية محرفة وأخرى تاريخية مزيفة.

ويزعم معهد التوراة والأرض الإسرائيلي في موقعه الالكتروني أن أرض إسرائيل الكبرى تمتد من نهر الفرات شرقا إلى نهر النيل جنوبا، وهي مقولة مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هيرتزل حين أعلن مشروعه التوسعي عام 1904.

ولعل أبرز هذه المعتقدات ما كتبه ديفيد بن غوريون احد مؤسسي كيان الاحتلال عام 1938 عن أن “إقامة الدولة حتى لو كانت على جزء بسيط فقط من الأرض هي التعزيز الأقصى لقوتنا، وسنحطم الحدود التي تفرض علينا، ليس بالضرورة عن طريق الحرب,”

هذا المصطلح برز بقوة بعد حرب يونيو/حزيران من العام 1967 عندما سيطرت قوات الاحتلال على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، إلى جانب سيناء والجولان.

وعاد مصطلح إسرائيل الكبرى إلى الظهور في وسائل الأعلام ايام الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 عندما احتل العدو عمق الأراضي اللبنانية وراء نهر الليطاني، والذي يمثل في إحدى الروايات التوراتية الحد الشمالي لإسرائيل الكبرى.

ولم يكن من قبيل الصدفة أن يبرز مصطلح إسرائيل الكبرى خلال هذه الفترة التي كان يقود الكيان الإسرائيلي آنذاك زعيم عصابة الإرغون السابق مناحيم بيغن المعروف بخطاباته وآرائه المتطرفة.

وكان حزب الليكود قد طرح مشروع إسرائيل الكبرى منذ وصوله بزعامة مناحيم بيغن إلى السلطة في إسرائيل عام 1977.

ونشرت مجلة كيفونيم التابعة للمنظمة الصهيونية العالمية وثيقة بعنوان استراتيجية إسرائيل في الثمانينيات أعدها عوديد يونيون، فلم يقدم يونون وثيقة حكومية رسمية بل عرض رؤية استراتيجية صادمة مفادها أن أمن إسرائيل لا يتحقق فقط من خلال التفوق العسكري بل عبر تفكيك الدول العربية المحيطة إلى كيانات طائفية وعرقية صغيرة متنازعة.

وكانت دول مثل العراق وسوريا ومصر ولبنان في صلب تحليل يونون الذي افترض أن كل دولة عربية تحمل في داخلها بذور التفكك ويجب على إسرائيل استغلال ذلك لصالح بقائها وهيمنتها الإقليمية.

وعندما أجبر الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب من لبنان عام 2000 تحت ضربات المقاومة الإسلامية أعلن الأمين العام لحزب الله شهيد الأمة السيدحسن نصرالله خلال خطابه الشهير في مدينة بنت جبيل جنوبي لبنان من العام 2000 أن مشروع إسرائيل الكبرى قد انتهى.

ومما قاله السيد الشهيد السيدحسن نصرالله في ذلك الخطاب أن”إسرائيل الكبرى هزمتها المقاومة، وإسرائيل العظمى تحسبها المقاومة وأحد وأشكالها المهمة مقاومة التطبيع.”

والخطوات التي تقوم بها تل أبيب لتحقيق مشروع إسرائيل الكبرى تجري بالتعاون مع واشنطن، فقد قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام 2025 أن إسرائيل تبدو ضيقة على الخريطة وقد آن أوان توسيعها.

وكان ترامب قد اعترف سابقا بالسيادة الإسرائيلية على مدينة القدس وهضبة الجولان المحتلتين ونقل سفارة بلاده إلى العاصمة الأبدية الموحدة للكيان الإسرائيلي ومنح إسرائيل ثلث مساحة الضفة في صفقة القرن الأولى.

وكان بيوتر ماكيدونتسيف كتب في مجلة أوراسيا ديلي تحت عنوان “هل تصبح إسرائيل الكبرى واقعا” قائلا: في مارس/آذار من العام 2023 كانت الخريطة التي تصور الضفة الغربية أرضا إسرائيليا تبدو وكأنها من نسج الخيال الجيوسياسي المرضي لشخص ما، ولكن بعد اندلاع الاعمال القتالية في قطاع غزة وفي جنوب لبنان لم تعد فكرة إسرائيل الكبرى أمرا خياليا.”

فيما قالت مجلة 972 الإسرائيلية: “يكمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعلانه تأييد رؤية إسرائيل الكبرى مشروعا توراتياً يستحضر الموروث التلمودي لتبرير سياساته التوسعية، خصوصا وأنه قد تعهد قبل أعوام بقيادة إسرائيل إلى ما أسماه قرنها المئوي، وفاجأ الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول من العام 2023 بعرضة خريطة إسرائيل تتضمن غزة والضفة.”

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...سياسة الخصوصية

موافق