وأوضحت فيومي أن التطور المتسارع في التقنيات، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتحليل البيانات الضخمة، يجعل من DSS أداةً لا غنى عنها للحد من المخاطر وتحقيق أعلى مستويات الدقة والكفاءة في العمليات الفضائية.

الباحثة في برنامج علوم الفلك والفضاء، زينب فيومي
تطبيقات رئيسية
أضافت فيومي أن أبرز التطبيقات الرئيسية لـDSS في قطاع الفضاء تشمل الوعي بالحالة الفضائية (SSA) لتتبع آلاف الأجسام والحطام المداري، وتخطيط وتنفيذ المهمات عبر محاكاة السيناريوهات المختلفة وتقييم المخاطر، وإدارة وتشغيل الأقمار الصناعية من خلال مراقبة أدائها بشكل مستمر، فضلًا عن تحسين تصميم المركبات الفضائية وتحليل أدائها تحت ظروف محاكية للفضاء.
كما لفتت إلى دور DSS في تحليل البيانات العلمية واستكشاف الكواكب، وإدارة البعثات البشرية في الفضاء بما يضمن الحفاظ على صحة الطاقم وكفاءة مواردهم.

فوائد الأنظمة
بيّنت فيومي أن الفوائد الرئيسية لأنظمة دعم القرار تتجلى في دقة القرارات وسرعتها، وإدارة المخاطر بفعالية، وزيادة كفاءة الموارد، والقدرة على التكيف مع الطوارئ، وتعزيز التعاون الدولي من خلال تبادل البيانات والتحليلات بين مختلف وكالات الفضاء.
وحذّرت في الوقت ذاته من جملة تحديات تواجه DSS، مثل إدارة البيانات الضخمة، والتعقيدات التقنية المتزايدة للمهمات، والأمن السيبراني، والتكاليف المرتفعة لتطوير هذه الأنظمة.
تقنيات أخرى
فيما يتعلق بالتطلعات المستقبلية، أشارت فيومي إلى أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا متناميًا في تطوير DSS من خلال التعلم المستمر وتحسين الأداء اعتمادًا على خبرات المهمات السابقة، إضافةً إلى تعزيز التكامل مع التقنيات الأخرى كالروبوتات وأنظمة القيادة الذاتية، مع التوسع في المهمات الاستكشافية للكواكب البعيدة.
واختتمت فيومي بالتأكيد على أن دمج DSS مع أحدث الابتكارات التقنية يمثل خطوةً جوهرية لتحقيق طموحات البشرية في استكشاف الفضاء وإدارته، مشددةً على أن الاستثمارات طويلة الأمد في تطوير هذه الأنظمة تُعد خيارًا إستراتيجيًا لوكالات الفضاء حول العالم.