في ظل التطورات الرقمية أصبحت حياتنا تزداد سرعة رتمها يومًا بعد يوم، وتتبدل عادتنا دون أن نشعر، وتأتي هذه التطورات على حساب لمة العائلة والأسرة، ونجد الآن اختلافات كبيرة بين أسرنا لم تكن موجودة في السابق، وفي هذا الصدد تؤكد الدكتورة ابتسام مرسي محمد، أستاذ علم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، أهمية الحفاظ على هويتنا الاجتماعية والبيئية، مشيرة إلى التأثيرات السلبية التي قد تنتج عن العزلة التكنولوجية والاستهلاك المفرط عبر الإنترنت.
ضرورة الترابط الأسرى
قالت أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، خلال برنامج “البيت”، المذاع على قناة الناس، من الهام أن نحافظ على ترابطنا الأسري وسلوكيات أولادنا، ونراقبهم في ما يفعلون، وقدمت نصائح للأسر والتي تتمثل في العودة إلى التواصل وجهًا بوجه، وأن يخصصوا وقتًا للتواصل الفعلي مع أفراد العائلة، بالإضافة إلى تقضية أوقات خارج المنزل مع الأولاد، والحفاظ على روتين لتقضية الوقت معهم، وأكملت نصائحها قائلة: “ امشوا معهم، وانزلوا للنادي، خصصوا ساعة يوميًا تكون مخصصة للأسرة فقط بعيدًا عن الشاشات والهواتف”.
وأضافت الدكتورة ابتسام مرسي محمد، أنه من المهم أن نخرج من دائرة العزلة، وليس فقط الأطفال، بل يجب أن نكون قدوة لهم، فإذا كنت تجد صعوبة في الخروج بسبب الانشغال، حاول تخصيص وقت يومي لأوقات الأسرة والتواصل المباشر، ويجب أن نعلم أولادنا أن هناك عالماً خارج الشاشات يمكننا التفاعل فيه بشكل إيجابي.