وزير المالية السعودي: أمن الإمدادات ضرورة لمواجهة فقر الطاقة عالميًا “صدى الخبر”

admin17 يونيو 20250 مشاهدةآخر تحديث :
وزير المالية السعودي: أمن الإمدادات ضرورة لمواجهة فقر الطاقة عالميًا “صدى الخبر”


<p>أكد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، أن الإصلاحات الاقتصادية التي تتبناها الدول لتحقيق الازدهار ومواجهة التحديات التنموية، لا يمكن أن تنجح دون ضمان الاحتياجات الأساسية للأفراد والمجتمعات، وفي مقدمتها التصدي لفقر الطاقة، الذي لا يزال يؤثر على أكثر من 1.2 مليار شخص حول العالم.</p><p>وقال الجدعان: "أمن الطاقة ليس ترفاً، بل هو حجر الأساس لتحقيق التنمية والنمو الشامل. فغيابه يعطل قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم والإنتاجية الاقتصادية، ناهيك عن تأثيره على الاستدامة البيئية والأمن الغذائي واستخراج المياه".</p><p>وأشار إلى أن تصاعد التوترات الجيوسياسية، إلى جانب تقلبات الأسواق وارتفاع الطلب العالمي على الطاقة، يجعل من الضروري أكثر من أي وقت مضى، الدفع نحو طاقة أكثر أماناً وتنوعاً.<br />وشدد على أن تحقيق ذلك يتطلب تحركاً استراتيجياً يشمل تنويع مصادر الطاقة، وزيادة الاستثمارات في التقنيات النظيفة، إضافة إلى تبني حلول تمويل مبتكرة تُسرّع الوصول إلى الطاقة وتعزز أمنها على المدى الطويل.</p><h2>دعوة لبنوك التنمية: التحرك الفعّال عبر 4 محاور</h2><p>وفي إطار جهوده لتعزيز التعاون الدولي، دعا الجدعان بنوك التنمية إلى التحرك بشكل فعّال لمواجهة تحديات الطاقة، عبر أربعة محاور رئيسية:</p><ol><li><p><strong>دعم شامل لمصادر الطاقة</strong>: شدد الجدعان على ضرورة أن تدعم بنوك التنمية متعددة الأطراف جميع مصادر الطاقة دون تحيّز، محذراً من تبني سياسات غير واقعية لخفض الانبعاثات، قد تؤدي إلى تهميش مصادر رئيسية وخلق أعباء غير متكافئة على الدول النامية.</p></li><li><p><strong>تمويل ميسر لتسريع الوصول إلى الطاقة</strong>: أشار إلى أهمية توفير التمويل الميسر للمناطق التي تعاني من نقص الطاقة، مشيداً بمبادرة "مهمة 300" التي أطلقها البنك الدولي بهدف إيصال الطاقة إلى 300 مليون شخص في إفريقيا، وبمساهمة بارزة من البنك الإسلامي للتنمية وصندوق أوبك للتنمية الدولية.</p></li></ol><p>كما أثنى على مبادرة "فورورد 7" لحلول الوقود النظيف لتوفير الغذاء، التي أعلنت عنها المملكة ضمن مبادرات الشرق الأوسط الأخضر، والتي تستهدف ملايين المستفيدين حول العالم، من خلال التعاون مع مؤسسات دولية رائدة.</p><ol><li><p><strong>خفض مخاطر الاستثمار في الطاقة</strong>: أكد الوزير أهمية استخدام أدوات مثل الضمانات الجزئية والتأمين ضد المخاطر السياسية وهياكل التمويل المختلط، لتحفيز مشاركة القطاع الخاص، خاصة في الدول منخفضة الدخل.</p></li><li><p><strong>الاستثمار في التقنيات الناشئة</strong>: دعا إلى تعزيز الاستثمار في تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه، وتطوير الاستخدامات المستدامة للمواد الهيدروكربونية، باعتبارها وسائل أساسية لتحقيق التوازن بين أمن الطاقة والتحول نحو الحياد الصفري.</p></li></ol><h2>التزام سعودي بمكافحة فقر الطاقة وتعزيز الاستدامة</h2><p>وأوضح الجدعان أن تداعيات فقر الطاقة لا تعرف حدوداً، وتمس جميع الدول من خلال زعزعة الاستقرار الاقتصادي، وزيادة ضغوط الهجرة، وارتفاع الأعباء الإنسانية. وأكد: "في المملكة العربية السعودية، نواصل العمل مع شركائنا الدوليين لتعزيز أمن الطاقة ومكافحة فقر الطاقة، دون أن نتخلى عن التزاماتنا تجاه قضايا المناخ".</p><p>واختتم كلمته بالإشارة إلى التزام المملكة بتحقيق 50% من احتياجات الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، والوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات بحلول عام 2060، في إطار نموذج الاقتصاد الدائري للكربون.</p><p>وقال: "إن تعاون الدول في تعزيز أمن الطاقة هو السبيل الأمثل لتحقيق تنمية عادلة ومستدامة يستفيد منها الجميع".</p>

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...سياسة الخصوصية

موافق