مع بداية شهر طوبة وتزايد ظاهرة نوة الفيضة الكبري علي السواحل خاصة الإسكندية، تأتي التغيرات المناخية لتحدث حالة من القلق والتوتر التي قد تؤدي إلي حدوث بعض من الكوارث الطبيعية والتي منها الزلازل والفيضانات والحرائق وغيرها، وفي السطور التالية سنوضح حقيقة الأمر المتعلق بعلاقة التغيرات المناخية وحدوث الكوارث الطبيعية.
علاقة التغيرات المناخية وحدوث الكوارث الطبيعية
أوضح الدكتور “عادل بن يوسف”، خبير التغيرات المناخية والبيئية، أن التغير المناخي له تأثير بالغ الأهمية على حدوث بعض الكوارث الطبيعية، والعلاقة مع الزلازل وأكد أنها هي علاقة غير مفهومة، بالإضافة إلي أن البحوث الأخيرة أكدت على أن هناك علاقة بين التغيرات المناخية وأنها تتحكم بشكل رئيسي في مواقع حدوث الزلازل، مؤكدا على أن هذه العلاقة بين التغيرات المناخية والزلازل تركز على 3 أمور أساسية.
ذوبان الجليد ونشاط الزلازل
وأشار «بن يوسف»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية “رشا عماد”، ببرنامج «صباح جديد»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن ذوبان الأنهار الجليدية هي العامل الرئيسي في تحويل الضغط العمودي الذي تمارسه الأنهار خاصة الجليدية منها على القشرة الأرضية، حيث يتحول لضغط غير متوازي ويؤدي ذلك إلى احتمالية لنشاط حدوث كارثة الزلازل، وبطريقة أخري أكد أن ذوبان الأنهار الجليدية يؤدي أيضا إلى ارتفاع منسوب مياه البحر، وزيادة وزن هذه المياه من الممكن أن يؤدي لحدوث تأثير على الفوارق الأرضية القريبة من السواحل ويؤدي لتحفيز نشاط الزلازل.
المناطق الأكثر العرضة لنشاط الزلازل
وتابع حديثه قائلا: «معظم النشاط الزلزالي لا يشعر بها البشر ونشاط بسيط في بعض الأحيان، لكن هناك مناطق بها أكبر عرضة من مناطق أخرى وهي المناطق الجبلية والساحلية والجليدية وهي من أكثر المناطق تعرضًا للنشاط الزلزالي، وأن الذكاء الإصطناعي يساعد أكثر في التنبؤات بحدوث الزلازل والكوارث الطبيعية».
