وفي مقابلة حصرية مع مجلة “فرانس فوتبول”، كشف صلاح “32 عاما”، أن تجديد عقده مع “الريدز” حتى صيف 2027 لم يكن مهمة سهلة، مشيرا إلى تعقيدات كبيرة في المفاوضات، خاصة مع اقتراب نهاية عقده السابق، وسط اهتمام من أندية كبرى مثل باريس سان جيرمان، وتكهنات حول انتقال محتمل إلى الدوري السعودي.
وقال صلاح: “نعم، كان الرحيل ممكنا. كنا نقدم موسما رائعا، لكن المفاوضات كانت معقدة. في النهاية، الأمور سارت بشكل جيد. نحن أبطال، وأنا باقٍ لموسمين إضافيين”.
وأضاف “ربما كان ذلك دافعًا إضافيًا لي، فقد قدمت أفضل موسم إحصائي في مسيرتي. كنت أقول لنفسي: إذا لم يرغب النادي في التجديد، سأغادر بأفضل طريقة”.
إقرأ أيضا | محمد صلاح يحرز تتويجا جديدا يعادل الرقم القياسي للاعب بارز
كما أدلى “صلاح” برأيه عن مدرب الفريق الجديد “أرني سلوت”، ومقارنته مع المدرب السابق يورغن كلوب، مشيدا بالنهج الفني المباشر الذي ينتهجه، وقال “طلب مني أرني أن أكون قدوة لبقية اللاعبين. أجبته بأني دائمًا أقدم أفضل ما لدي، ليس لأكون قدوة، بل لأن هذه طبيعتي. سلوت أعاد إحياء روح المنافسة، وهو أكثر انفتاحا على الحوار من يورغن كلوب، الذي ربما دخلنا معه في منطقة راحة بنهاية فترته”.
كما أبدى “النجم المصري” طموحه في الفوز بجائزة الكرة الذهبية، موضحًا أن هذا الحلم يحمله باسم بلده: “أتمنى الفوز بها من أجل الشعب المصري. حين تكبر في قرية مصرية، يصعب عليك أن تحلم بذلك. لكن حتى لو لم أفز، فإن مسيرتي تظل ناجحة. عمري 32 عامًا فقط، وهناك من فاز بها في الثلاثينيات”.
وتحدث صلاح أيضا عن طموحاته المستقبلية، صارحا “الموسم المقبل يبدو مثيرا، مع تحديات كبرى في الدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الأمم الإفريقية. نحلم أيضا بالمشاركة في كأس العالم. طموحي هو الفوز بكل شيء”.
أقرأ المزيد| محمد صلاح يعد بتكرار تأهل منتخب مصر لكأس العالم
وفي ختام حديثه، علّق صلاح على الجدل القديم بشأن علاقته بزميله السابق “ساديو ماني”، متهما بالأنانية خلال فترة تألق الثنائي في ليفربول، فقال: “الناس أحرار في آرائهم، لكنني صنعت له 18 هدفا. صحيح كانت هناك بعض التوترات، لكننا بقينا محترفين حتى النهاية”.
بهذه التصريحات، يعيد محمد صلاح التأكيد على التزامه تجاه فريقه، وشغفه الكبير بنجاحاته الفردية والجماعية، مع إصرار دائم على رفع اسم مصر في المحافل الدولية.