وأفادت القناة العبرية الـ12 أن “الوفد الأميركي ينضم إلى المحادثات الجارية بمشاركة وفود من مصرية وقطرية وفلسطينية وإسرائيلية، وسط مؤشرات على تقدم ملموس في الملفات العالقة، خاصة ما يتعلق بـ إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار”.
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤول في واشنطن قوله إن كوشنر وويتكوف “لن يغادرا مصر دون التوصل إلى اتفاق نهائي يشمل وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن”، مشيراً إلى تفاؤل الإدارة الأميركية بإمكانية إنجاز الاتفاق خلال الأسبوع الجاري.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد عقد اجتماعاً مع كبار مستشاريه للأمن القومي قبل مغادرة مبعوثيه إلى المنطقة، لمناقشة التقدم في المفاوضات الجارية، مؤكداً أن مرحلة الحسم ستبدأ مع وصول وفده إلى شرم الشيخ.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن جولة المفاوضات بشأن الخطة الأميركية لإنهاء الحرب استؤنفت هذا الأسبوع في شرم الشيخ، مضيفاً أن هناك تفاصيل حساسة لا تزال بحاجة إلى توافق، وأن جلسة الاثنين الماضي شهدت أربع ساعات من المداولات الدقيقة.
وأكد الأنصاري أن الدوحة ملتزمة بدعم الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيداً بالجهود الأميركية والمصرية في هذا الإطار.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون، إن المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تشهد تقدماً كبيراً نحو إنهاء الحرب، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من الخطة الأميركية تتضمن إطلاق سراح المحتجزين والأسرى الفلسطينيين، وانسحاباً تدريجياً لقوات الاحتلال من قطاع غزة.
هذا وأكد رئيس وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس المفاوض خليل الحية أمس الثلاثاء، أن وفد الحركة جاء إلى شرم الشيخ لإجراء مفاوضات مسؤولة وجادة تهدف إلى وقف عدوان الإبادة الجماعية المستمرة منذ عامين على قطاع غزة، مشددا على أن الحركة تحمل أهداف وطموحات الشعب في الاستقرار وإقامة الدولة وتقرير المصير.
وقال الحية أن الوفد الفلسطيني جاء بهدف مباشر لإنهاء الحرب، وتبادل الأسرى، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، مؤكداً أن حماس مستعدة بكل مسؤولية لوقف الحرب نهائياً، غير أن “إسرائيل” تواصل القتل والإبادة وتنتهك التعهدات التي تقدمها للوسطاء.
وشدد الحية على أن الاحتلال الإسرائيلي نكث وعوده مراراً بشأن وقف الحرب، داعياً إلى توفير ضمانات دولية حقيقية تضمن إنهاء العدوان بشكل كامل ونهائي.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة إلى 67,160 شهيدًا و 169,679 جريحا، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة المئات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.