يواصل فريق حركة حماس المفاوض لقاءاته في العاصمة المصرية القاهرة، بهدف بحث المقترحات التي قدمتها القاهرة مؤخرا بهدف وقف إطلاق النار، وسط تمسك الحركة بموقفها القائم على عقد صفقة تبادل أسرى مقابل وقف العدوان.
وبعيداً عن الإعلام عقد وفد حركة حماس المفاوض لقاءات مع المسؤولين المصريين المشرفين على ملف الوساطة ركزت على مناقشة المقترح المصري الجديد والذي جاء لكسر الجمود الحاصل في المفاوضات في أعقاب انهيار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 19 من آذار/مارس الماضي، وما تبعه من عودة كيان الاحتلال الإسرائيلي لاستئناف العدوان على غزة بوتيرة تصعيدية مرتفعة.
وذكرت حركة حماس أن وفدها برئاسة خليل الحية سيتابع مع الوسطاء من قطر ومصر في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصل لاتفاق وقف العدوان الصهيوني على غزة.
وأكدت الحركة أنها تتعامل بإيجابية مع أية مقترحات تتضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والتوصل إلى صفقة تبادل جادة.
وحسب مصادر مطلعة فإن وفد حماس المتواجد في القاهرة يريد ضمانات قوية تؤكد عدم عودة إسرائيل للحرب من جديد والانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وتتوقع فصائل المقاومة أن تصعد إسرائيل في هذا الوقت اعتداءاتها ضد قطاع غزة بما في ذلك عمليات الترحيل القسري للسكان من مناطق سكنهم بهدف الضغط خلال المفاوضات الحالية على غرار المرات السابقة.
وضمن تلك الأجواء أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيبحث مع أمير قطر في الدوحة التي وصلها جهود وقف إطلاق النار في غزة وصفقة الأسرى.
وتأتي لقاءات القاهرة ضمن مساعيها بالشراكة مع الدوحة وواشنطن لإنجاح المقترح المصري الجديد لوقف إطلاق النار والذي يتضمن مراحل متدرجة تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار يتبعه انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال وضمان إدخال المساعدات وفتح المعابر ثم الشروع في ترتيبات لإعادة الإعمار وإدارة ما بعد الحرب وهو ملف خلافي لا زال يعيق التوصل إلى تفاهم نهائي.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..