وأكدت المصادر وصول الوفود المشاركة في مباحثات وقف إطلاق النار بغزة إلى مصر، حيث يجرى التفاوض حول تطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين يبذلون جهودا مكثفة مع الجانبين لوضع آلية للإفراج عن جميع المحتجزين مقابل الأسرى.
ويضم الوفد الإسرائيلي منسق شؤون الأسرى والمفقودين جال هيرش، بالإضافة إلى مسؤولين كبار من جهاز الشاباك والموساد وفرق عمل متخصصة، حسبما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
يذكر،أن الاجتماعات المقررة اليوم، هي الأولى التي يشارك فيها خليل الحية منذ استهدفه كيان الإحتلال ومسؤولين آخرين في حماس بضربات شنها في الدوحة الشهر الماضي.
ويأتي استئناف المفاوضات بعد أشهر من الجهود غير المثمرة من جانب الولايات المتحدة وقطر ومصر التي تتولى الوساطة بين الطرفين.
ورغم دعوات ترامب إلى وقف “فوري للقصف”واصل الجيش الإسرائيلي ضرباته على غزة موقعا نحو ستين قتيلا السبت و20 الأحد بحسب الدفاع المدني في القطاع.
وأكد نتانياهو دعمه لمقترح ترامب، لكنه شدد على أن الجيش الاسرائيلي سيبقى في معظم أنحاء قطاع غزة الذي يسيطر حاليا على 75% منه.
وكشف ترامب أن إسرائيل وافقت على خط انسحاب أولي، وبمجرد قبوله من قبل حماس، سيدخل وقف إطلاق النار “حيز التنفيذ فورا”.
هذا ومن المتوقع أن يصل مستشار ترامب وصهره، جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف في وقت لاحق من هذا الأسبوع للمشاركة في المحادثات، بينما من المتوقع أن ينضم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى المفاوضات بعد وصول المسؤولين الأمريكيين، وذلك بحسب تطورات الموقف.
وللإشارة،أن خطة ترامب التي أُقرّت في 29 سبتمبر بالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهدف إلى إنهاء الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، عقب عملية “طوفان الأقصى”، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 66 ألف فلسطيني وفق وزارة الصحة في غزة، بالإضافة إلى أزمة إنسانية حادة تشمل تدميرًا واسعًا ونزوحًا جماعيًا.