أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال اللقاء الصحفي بمعهد ناصر الطبي، أن الحكومة لن نكرر أخطاء الماضي.
الحكومة لن نكرر أخطاء الماضي
ويأتي حديث رئيس الوزراء ليؤكد أن الحكومة لا تكابر في الاعتراف بأخطائها إذا وقعت في خطأ، ولكن تضعه نصب أعينها لتصويبه في المستقبل وعدم الوقوع في نفس الخطأ مرة أخرى.
ما هي أخطاء الماضي التي لن تكررها الحكومة؟
ونستعرض خلال السطور الآتية أخطاء الحكومة في الماضي التي لن تكررها حسبما ذكرها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء:
والخطأ الأول التي وقعت فيه الحكومة أن الافتراض بأن ثبات العملة من قوة ومكانة الدولة.
والخطأ الثاني الذي أشار له رئيس الوزراء هو أنه الحكومة كانت ترى أنه لا ينبغي ترك العملة للتحرك المرن.
بينما الخطأ الثالث هو أن الحكومة تظل متمسكة لفترة معينة بثبات سعر الصرف إلى أن تحدث أزمة فتضطر إلى التعويم.
نتيجة أخطاء الحكومة في الماضي
وجاءت نتيجة أخطاء الحكومة في الماضي هو أن التعويم المتأخر بسبب التمسك بثبات سعر الصرف وعدم المرونة يكون بأرقام كبيرة 30 و40% من سعر العملة.
وسعر الصرف المرن يحافظ على الاقتصاد والعملة ذاته كما يرى رئيس الوزراء بحيث أنها لن تفقد الكثير من قيمتها دفعها واحدة فالآن نرى تحرك طبيعي ومنطقي لسعر الصرف لينخفض أو يرتفع بنسب في حدود 4% و5% وليس بنسب كبيرة.
ومن جانبه قال فؤاد، في تصريحات خاصة لموقع الجمهور الإخباري، إن حديث رئيس مجلس الوزراء عن سعر الصرف يتكرر للمرة الثالثة خلال الشهر ذاته.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن الأرقام دائمًا ما تظهر الحقيقة دون تجميل، وإذا ما دققنا في النسب نرى أن سعر الصرف تحرك 5% خلال الـ 6 شهور الأخيرة ليتحرك من 47.25 في مايو إلى 49.60 في إغلاق تعاملات الخميس، وهذا أعلى مستوى منذ تحرير سعر الصرف في 8 مارس 2024.
وأشار الدكتور محمد فؤاد، إلى وجود فارق بين الواقع النفسي والواقع الاقتصادي والواقع المعيشي؛ فنفسيًا رئيس الوزراء بهذا الحديث يحاول ترسيخ فكرة عدم ثبات السعر وهذا أمر محفور عندنا أزليًا منذ أن كان الدولار بـ5.60 جنيه أو عند 8.88 جنيه ثم عند تحرير سعر الصرف في 2016 ارتبط الدولار ذهنيًا لدي المصريين بـ 15.80 جنيه ثم وصل 18 جنيه، و24 جنيها عندما تم التحرير في عام 2022 ثم ثبات سعر الصرف عند سعر 31 جنيه وكل سعر منهم أخذ فترة شبه مستقر.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن حديث رئيس الوزراء اقتصاديًا سليم وصحي، لأن ثبات السعر يحدث صدمات ومضاربات وتضخم، ولكن معيشيًا الحديث لا يلمس الواقع لأن تحركات السعر حتى لو طفيفة ستتسبب في تضخم على المدى المتوسط.
آلية سعر صرف مرن
ولفت الخبير الاقتصادي الدكتور محمد فؤادـ إلى وجود فرق بين آلية سعر صرف مرن، وهذا شيء جيد وانعكاس ذلك على الأرض في الأسعار، مشيرًا إلى أن السعر المرن يقلل من المضاربات وشح السلع نتيجة التقييد لكن لا يمنع التضخم.