ريادة السعودية للتكنولوجيا
قالت المجلة أن رحلة السعودية نحو تحقق ريادتها في أن تصبح رائدة عالمية في مجال التكنولوجيا ليست مجرد استراتيجية بل تمثل تحولاً جذرياً في رؤيتها للازدهار الاقتصادي.
اقرأ أيضاً: يتحدث 96 لغة.. “روبوت سعودي” يستقبل زوار معرض الرياض للكتاب
واعتبرت المجلة أنه بفضل رؤية 2030 الطموحة تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً رقمياً كاملاً بهدف تنويع اقتصادها وترسيخ مكانتها في طليعة الدول ذات الصناعات القائمة على الابتكار والتكنولوجيا. وقد اجتذبت هذه الخطوة الجريئة شركات إقليمية ودولية حريصة على المساهمة في التطور التكنولوجي في البلاد.
تسلط إيرينا أرتيولي المتخصصة في الحماية السيبرانية في شركة “أكرونيس”، الضوء على مكانة المملكة العربية السعودية باعتبارها رائدة عالمية في مجال التكنولوجيا.
استراتيجيات السعودية التقنية
تعزز المملكة العربية السعودية ريادتها العالمية في مجال التكنولوجيا من خلال المبادرات الاستراتيجية وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي عام 2023، تصدرت السعودية مؤشر استراتيجية الحكومة للذكاء الاصطناعي الذي أعدته شركة “تورتويز إنتليجنس” متفوقة على عمالقة التكنولوجيا مثل ألمانيا والصين.
اقرأ أيضاً: “سدايا” تستعرض جهود المملكة في بناء القدرات البشرية خلال جلسة أممية
ويسلط هذا الضوء على استراتيجية الذكاء الاصطناعي الشاملة في السعودية والتي تركز على الابتكار والاستثمار وتنمية القوى العاملة.
كما صنف مؤشر جامعة ستانفورد الدولي للذكاء الاصطناعي لعام 2024 المملكة العربية السعودية ضمن أفضل الدول على مستوى العالم في استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الوطنية.
استثمار السعودية في الذكاء الاصطناعي
وتستثمر السعودية بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الناشئة لتعزيز تطلعاتها التكنولوجية ورعاية المواهب المحلية وإقامة شراكات مع شركات التكنولوجيا العالمية.
ويشمل هذا النهج المتعدد الأوجه البحث والتطوير ونمو البنية الأساسية وتعزيز بيئة داعمة للشركات الناشئة ورجال الأعمال.
بنية تحتية رقمية قوية
وتظهر الاستثمارات الرئيسية في البنية التحتية الرقمية والمشاريع مثل نيوم ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية التزام السعودية بالابتكار في حين تشجع الأطر التنظيمية المشاريع الريادية في مجال التكنولوجيا.
وتركز السعودية أيضًا على بناء قوة عاملة ذات مهارات عالية من خلال مبادرات تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وبرامج التدريب المتخصصة، مما يضمن استدامة طموحاتها المعتمدة على التكنولوجيا.
شراكات واعدة بقطاع التكنولوجيا
تسعى السعودية إلى تطوير قطاع التكنولوجيا لديها من خلال التعاون مع قادة التكنولوجيا العالميين، وتأمين استثمارات كبيرة مثل الـ 13.4 مليار دولار التي تم الإعلان عنها في ليب 2024 والتي تهدف إلى جعل المملكة السوق الرقمية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتساهم الشراكات بين القطاعين العام والخاص في دفع عملية دمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة عبر القطاعات الحيوية، مما يسرع التحول الاقتصادي.
كما أنشأ صندوق الاستثمارات العامة صندوقًا للذكاء الاصطناعي بقيمة 40 مليار دولار مما يعزز مكانة المملكة كقائدة في مجال ابتكار الذكاء الاصطناعي.
مشروعات ضخمة على الطريق
وتسلط المشاريع الضخمة مثل ذا لاين وأوكساجون الضوء على الكيفية التي تعمل بها هذه الشراكات على تعزيز البيئات الحضرية المستدامة المدعومة بالتكنولوجيا. كما تعمل الأطر التنظيمية الاستراتيجية والحوافز مثل الإعفاءات الضريبية والمنح المالية على جذب المستثمرين والشركات الناشئة الدولية.
ومن خلال هذه التعاونات العالمية تعمل السعودية على بناء منظومة تقنية ديناميكية تضع معايير جديدة للابتكار والنمو.
طموحات السعودية في اقتصاد المعرفة
تشكل رؤية 2030 حجر الزاوية لطموحات المملكة التكنولوجية طويلة الأجل، حيث تضع خطة شاملة لتحويل البلاد إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
وتعطي الحكومة الأولوية لقطاعات مثل البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني مع تعزيز الابتكار وريادة الأعمال.
وتعتبر هذه الرؤية الاستراتيجية ضرورية لتطوير منظومة تكنولوجية قوية وجذب الاستثمار الأجنبي ووضع المملكة كلاعب تنافسي على الساحة العالمية.
خطط تنويع الاقتصاد السعودي
ومن المتوقع أن يلعب الاستثمار الكبير الذي تضخه السعودية في التكنولوجيا دوراً حاسماً في تنويع اقتصادها وخلق مصادر دخل جديدة في قطاعات عدة ما يضمن نمواً مستداماً وطويل الأجل.
وتقود الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الجهود الرامية إلى معالجة التحديات.