وشهد المهرجان الذي تنظمه الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، حضوراً جماهيرياً لافتاً، حيث استمتع الزوار بلوحات فلكلورية متنوعة عكست غنى وتنوع التراث السعودي.
الفلكلور السعودي وتراث المملكة
وأكد الدكتور محمد الغامدي، المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة الشرقية، أن المهرجان يأتي في إطار حرص وزارة التعليم على تعزيز الموروث الشعبي الأصيل بين الطلاب، وإبراز التنوع التراثي الذي تزخر به المملكة.
وأشار إلى أن الفلكلور السعودي يعد جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي للمملكة، والذي يعكس تاريخها العريق وتنوعها الثقافي والاجتماعي، حيث يمتاز الفلكلور السعودي بتعدد ألوانه وأنماطه التي تختلف من منطقة إلى أخرى، وتعبر عن بيئات متنوعة تعكس قيم المجتمع السعودي، والموروثات الشعبية التي تعتبر مصدرًا مهمًا لفهم أسلوب الحياة التقليدية في المملكة.
وأضاف “الغامدي”: “كما أن الفلكلور السعودي يعد جزءًا من هوية المملكة الثقافية التي نحرص على الحفاظ عليها وتعزيزها، ونقلها من جيل إلى جيل، ليبقى الفلكلور السعودي شاهدًا على الأصالة والتميز”.
أبرز عروض المهرجان
وافتتح المهرجان بعرضٍ أوبرالي مميز جسد رحلة الغوص في المنطقة الشرقية، ودورها في تشكيل الهوية الثقافية والاجتماعية للمنطقة.
وتنوعت اللوحات الفلكلورية التي قدمتها إدارات التعليم المشاركة، حيث قدمت الشرقية لوحات ”دق الحب، الدزة، العاشوري، البسته“، بينما أبدعت الباحة في تقديم ”اللعب والعرضة الجنوبية“، وقدمت كلٌ من القصيم والجوف وحفر الباطن ”العرضة السعودية“، فيما تألقت الحدود الشمالية ب ”الدحة“، والمدينة ب ”الرفيحي والمجرور“، وجازان ب ”العزاوي والسيف“.
وأشاد الدكتور الغامدي بجهود كافة القطاعات الحكومية واللجان العاملة التي ساهمت في إنجاح المهرجان وتحقيق أهدافه.
يذكر أن ”مهرجان الفلكلور الوطني“ يسعى إلى تعريف الطلاب بالجوانب التاريخية للفنون الشعبية، والأدوات المستخدمة في أدائها، والمناسبات التي تُقام فيها، بما يسهم في إثراء معارفهم وتعميق انتمائهم لهويتهم الوطنية.