بعدما غادر وفد حركة حماس القاهرة، من دون إحراز أي تقدم ملموس، بسبب تضمين المقترح الإسرائيلي بندا صريحا يدعو إلى نزع سلاح المقاومة، والذي تعتبره الحركة خطا أحمر لا يمكن مناقشته، كثف جيش الاحتلال غاراته الوحشية على رؤوس الغزاويين.
وفي جديد اعتداءاته، استشهد 12 فلسطينيا واصيب آخرون اثر قصف جوي ومدفعي اسرائيلي طال عددا من المناطق في قطاع غزة، حيث استشهد 3 فلسطينيين جراء قصف جوي استهدف منزلا في جباليا النزلة شمالي القطاع. كما استشهد 6 أشخاص واصيب آخرون إثر قصف منزل في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وكذلك استهدف قصف الإسرائيلي خيمة للنازحين في ملعب اليرموك في غزة، أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين. وشن طيران الاحتلال غارات على مخيم البريج وسط القطاع، وعمد الى نسف مبان سكنية في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وعليه، وسع جيش الاحتلال عملياته البرية على امتداد الحدود الشرقية لمدينة غزة، حيث طاول القصف المدفعي المكثف، أحياء ومناطق بيت حانون، وجباليا البلد، والتفاح، والشجاعية، والزيتون، شمال وادي غزة.
وفيما ترافقت العمليات العسكرية مع سلسلة إنذارات جديدة تطالب السكان بإخلاء منازلهم، شهدت المناطق الشرقية لمدينة خانيونس عمليات مشابهة، في وقت واصل فيه جيش الاحتلال إحكام سيطرته على مدينة رفح بالكامل، عازلا إياها عن باقي القطاع، مصعدا عمليات الهدم والتدمير الواسع للأحياء السكنية.
وفي موازاة التصعيد الميداني، زار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حي الشجاعية شرق مدينة غزة، رفقة وزير الأمن يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش، إيال زمير، حيث وافق على مزيد من الخطط العملياتية لتوسيع الهجوم.
وفي هذا الوقت، أعلنت كتائب القسام فقدان الاتصال بالمجموعة المكلفة بحماية الجندي الإسرائيلي – الأميركي الأسير، ألكسندر عيدان، بعد تعرض الموقع الذي كان محتجزا فيه لقصف جوي عنيف.
واعتبر الناطق باسم القسام أبو عبيدة أن الاحتلال يتعمد إنهاء ملف الأسرى المزدوجي الجنسية للتخفيف من الضغط الشعبي والإعلامي، ما يسهل عليه مواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، فيما بثت الكتائب مقطعا مصورا موجها إلى أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة، تحت عنوان انتظروا عودة أبنائكم في توابيت سوداء. وعلى إثر ذلك، دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، نتنياهو، إلى عقد اجتماع عاجل مع وزراء الكابينت لإطلاعهم على تطورات ملف التفاوض، من دون أن يلبي رئيس الحكومة هذا الطلب.