عمون – حقق فريق من العلماء تقدمًا مهمًا في تشخيص اضطراب طيف التوحد (ASD) من خلال تطوير اختبار جديد يعتمد على تحليل خصلة شعر واحدة، مما قد يسهم في تحسين فرص الكشف المبكر عن التوحد.
أعلنت شركة LinusBio، ومقرها نيوجيرسي، عن إطلاق اختبار ClearStrand-ASD، المصمم لمساعدة الأطباء في استبعاد احتمال إصابة الأطفال بالتوحد في سن مبكرة (من شهر إلى 36 شهرًا). ومع ذلك، لا يُعتبر هذا الاختبار وسيلة تشخيصية نهائية.
تعتمد التقنية على تحليل خصلة الشعر باستخدام الليزر، حيث يتم تحويلها إلى بلازما ثم تحليلها بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي. ويُستخدم هذا التحليل لفحص التاريخ الأيضي للطفل، أي التغيرات التي طرأت على عمليات التمثيل الغذائي بمرور الوقت. ويهدف الاختبار إلى الكشف عن مدى تعرض الجسم لبعض المعادن الثقيلة، مثل الزئبق والرصاص والكادميوم والزرنيخ، التي تُظهر الأبحاث ارتباطها باضطراب طيف التوحد.
ووفقًا لما ذكره مانييش أرورا، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة LinusBio، فإن تحليل هذه العناصر يمثل جزءًا أساسيًا من الاختبار.
دقة ونتائج الاختبار
تؤكد الشركة أن اختبار ClearStrand-ASD يتمتع بدقة تصل إلى 92.5%، وتصدر نتائجه خلال 3 أسابيع. وهو متاح حاليًا في 44 ولاية أمريكية بتكلفة 2750 دولارًا.
وتنحصر نتائج الاختبار في خيارين:
“سلبية”: تعني أن احتمال تشخيص الطفل بالتوحد لاحقًا لا يتجاوز 7.5%.
“غير سلبية”: تعني أن الاختبار لا يستبعد التوحد، ما يستلزم متابعة إضافية مع المختصين.
ويمكن طلب الاختبار مباشرة من شركة LinusBio أو من خلال طبيب الرعاية الأولية.
التحديات والتقييم العلمي
ورغم النتائج المبشرة، لم تُنشر بيانات الاختبار بعد في مجلة علمية محكمة، مما يثير تساؤلات حول موثوقيته. ويرى ستيفن شينكوبف، أستاذ طب الأطفال بجامعة ميسوري، أن التقنية تحمل إمكانات واعدة، لكنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدراسات.
ويُذكر أن بعض الأبحاث تشير إلى أن التعرض للملوثات البيئية والمواد الكيميائية قد يؤثر على نمو دماغ الجنين ويزيد من احتمالات الإصابة بالتوحد. كما يُعتقد أن عوامل مثل الولادة المبكرة، والتغيرات في نمط الحياة، وتقدم عمر الأمهات عند الإنجاب، وانتشار السمنة، قد تلعب دورًا في ارتفاع معدلات التوحد عالميًا.
“وكالات”
[keywords]